الجمعة : 22 - 08 - 2025 | 03:37
  • تسجيل الدخول
مرصد طريق الحرير - Silk Road
  • الرئيسية
  • طريق الحرير
    • دراسات طريق الحرير
    • الحزام والطريق
  • سورية
    • سياسة
    • محلي
  • العالم
    الصين تبهر العالم: تطوير أول روبوت قادر على الحمل والولادة   

    الصين تبهر العالم: تطوير أول روبوت قادر على الحمل والولادة  

    اكتشاف احتياطات هيدروجين هائلة تكفي لتزويد العالم بالطاقة لآلاف السنين   

    اكتشاف احتياطات هيدروجين هائلة تكفي لتزويد العالم بالطاقة لآلاف السنين  

    غابة الأمازون تفقد أكثر من خمس مساحتها وتواجه خطر الجفاف

    غابة الأمازون تفقد أكثر من خمس مساحتها وتواجه خطر الجفاف

  • الاقتصاد والاستثمار
    الصين تستعد لإطلاق اليوان الرقمي لمنافسة الدولار في الأسواق العالمية

    الصين تستعد لإطلاق اليوان الرقمي لمنافسة الدولار في الأسواق العالمية

    خسائر صادمة.. العملات المشفرة تهوي بأكثر من 500 مليون دولار!

    خسائر صادمة.. العملات المشفرة تهوي بأكثر من 500 مليون دولار!

    الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى في واردات النفط بتاريخيه

    الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى في واردات النفط بتاريخيه

  • رياضة
    جمال الحكمة البرازيلية يُهدد تركيز اللاعبين ومطالبات بإبعادها

    جمال الحكمة البرازيلية يُهدد تركيز اللاعبين ومطالبات بإبعادها

    في الصين… روبوتات تتحدى البشر في كرة القدم لأول مرة

    في الصين… روبوتات تتحدى البشر في كرة القدم لأول مرة

    “الفيفا”: مونديال قطر قد يكون الأخير في دولة واحدة

    “الفيفا”: مونديال قطر قد يكون الأخير في دولة واحدة

  • منوع
    بعد 14 عاماً من الحظر.. جوجل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا

    بعد 14 عاماً من الحظر.. جوجل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا

    الصين تفتتح أول مستشفى يعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل

    الصين تفتتح أول مستشفى يعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل

    قفزة صينية في الذكاء الاصطناعي: دماغ قرد رقمي يعمل على كمبيوتر خارق   

    قفزة صينية في الذكاء الاصطناعي: دماغ قرد رقمي يعمل على كمبيوتر خارق  

  • الفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • طريق الحرير
    • دراسات طريق الحرير
    • الحزام والطريق
  • سورية
    • سياسة
    • محلي
  • العالم
    الصين تبهر العالم: تطوير أول روبوت قادر على الحمل والولادة   

    الصين تبهر العالم: تطوير أول روبوت قادر على الحمل والولادة  

    اكتشاف احتياطات هيدروجين هائلة تكفي لتزويد العالم بالطاقة لآلاف السنين   

    اكتشاف احتياطات هيدروجين هائلة تكفي لتزويد العالم بالطاقة لآلاف السنين  

    غابة الأمازون تفقد أكثر من خمس مساحتها وتواجه خطر الجفاف

    غابة الأمازون تفقد أكثر من خمس مساحتها وتواجه خطر الجفاف

  • الاقتصاد والاستثمار
    الصين تستعد لإطلاق اليوان الرقمي لمنافسة الدولار في الأسواق العالمية

    الصين تستعد لإطلاق اليوان الرقمي لمنافسة الدولار في الأسواق العالمية

    خسائر صادمة.. العملات المشفرة تهوي بأكثر من 500 مليون دولار!

    خسائر صادمة.. العملات المشفرة تهوي بأكثر من 500 مليون دولار!

    الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى في واردات النفط بتاريخيه

    الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى في واردات النفط بتاريخيه

  • رياضة
    جمال الحكمة البرازيلية يُهدد تركيز اللاعبين ومطالبات بإبعادها

    جمال الحكمة البرازيلية يُهدد تركيز اللاعبين ومطالبات بإبعادها

    في الصين… روبوتات تتحدى البشر في كرة القدم لأول مرة

    في الصين… روبوتات تتحدى البشر في كرة القدم لأول مرة

    “الفيفا”: مونديال قطر قد يكون الأخير في دولة واحدة

    “الفيفا”: مونديال قطر قد يكون الأخير في دولة واحدة

  • منوع
    بعد 14 عاماً من الحظر.. جوجل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا

    بعد 14 عاماً من الحظر.. جوجل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا

    الصين تفتتح أول مستشفى يعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل

    الصين تفتتح أول مستشفى يعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل

    قفزة صينية في الذكاء الاصطناعي: دماغ قرد رقمي يعمل على كمبيوتر خارق   

    قفزة صينية في الذكاء الاصطناعي: دماغ قرد رقمي يعمل على كمبيوتر خارق  

  • الفيديو
No Result
View All Result
مرصد طريق الحرير - Silk Road
No Result
View All Result

مقابلة رئيس مركز الدراسات السياسية مع شبكة محرري الشرق الأوسط – اسطنبول

2025-08-22
- دراسات طريق الحرير
Reading Time:2 mins read
مقابلة رئيس مركز الدراسات السياسية مع شبكة محرري الشرق الأوسط – اسطنبول
1
مشاركات
6
مشاهدات
facebook
1

إعداد وتحرير: عبد الله حسن زيد – شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). Middle East and South Africa (MENA) Editors Network

الضيف: الدكتور ساعود جمال ساعود – رئيس مركز الدراسات السياسية في مرصد طريق الحرير – سوريا. وعضو اللجنة العلمية في المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط- ألمانيا.

في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصة من تداعيات جيوسياسية، ترتبت على انهيار النظام السوري السابق، وتبدل منظومة العلاقات الدولية الخارجية لسوريا ،وفي ظل الحكومة الجديدة برئاسة السيد أحمد الشرع، وبروز الجغرافيا السوريا كمسرح جغرافي للنفوذ الإقليمي والدولي وتقاطعات المصالح بين الفواعل التي لعبت دور هاماً فيما جرى ويجري في سوريا، تبرز الأوضاع الداخلية في سوريا بوصفها المتغير اذي يهدد بتبدل وجه المنطقة بأي لحظة جراء الأحداث الأخيرة في الساحل والسويداء وتوغل إسرائيل داخل الأراضي السورية، وتبعاً لهذا نسأل ضيفنا الكريم:

  هل تعيد السويداء رسم الخارطة أم أنها جزء لا يتجزء من الجغرافيا السورية؟ هل سيكون الدروز في الجنوب السوري ورقة ضاغطة على حكومة دمشق؟ وهل الحال في الساحل السوري مشابه للواقع في الجنوب أم أن الأمر مختلف؟ هل ستتمكن إسرائيل من دعم الدروز للحصول على مطالبهم أم أن إسرائيل تتعامل مع الموضوع بازدواجية كبيرة؟ ما مدى تأثير حزب الله اللبناني وهل له دوره على الساحة السورية؟ وهل طبيعة المنطقة في الجنوب تساعد الدروز على تشكيل إقليم بمعزل عن حكومة دمشق، هل سيتمكن هذا الإقليم من الاستمرار من دون دعم خارجي   وما مدى التأثير الكبير للقوات الإسرائيلية على الجنوب السوري؟

  • الكثير من الأسئلة التي تتعلّق بهذا الشأن وغيره، يجيبنا عنها الباحث والخبير في الشؤون السياسية الدكتور ساعود جمال ساعود – رئيس مركز دراسات السياسية في مرصد طريق الحرير – سوريا.

المحاور: بدايةً أهلاً وسهلاً بك دكتور في هذه الساعة السياسية.

د. ساعود جمال ساعود: أهلا وسهلا بكم، يسرني إجراء هذه المحاورة الخاصة لشبكتكم

Middle East and South Africa (MENA) Editors Network) (

هذه الشبكة ذات السمعة المرموقة والعالمية، لما تتمتع به من مصداقية جراء تطابق الأقوال مع الأفعال، وتبني رؤية واضحة وواقعية إزاء المشهد الدولي، واكتسابها ثقة المواطن والمتابعين، في ظل ما نشهده من تسيس وتوظيف أيديولوجي للقنوات والمنصات الإعلامية، حيث تحولت المنصات وقنوات الإعلام المرئية والمسموعة إلى أدوات حرب نفسية طاحنة أدت إلى سقوط دول كما شهدنا في الآونة الأخيرة.

المحاور: دكتور في ضوء ما تتعرض له سوريا بعد سقوط نظام الحكم السابق من مشكلات على الصعيد الداخلي والخارجي، وتحديات كبيرة يتمثل أهمها بإعادة توضيب البيت الداخلي، وسيطرة القانون وبسط يد القانون على جميع الجغرافيا، وتحقيق العدل والحفاظ على الأمن والأمان، انتهاءً بالمشاكل التي تدعو   بشكل عام إلى الانفصال والانقسام داخل البيت السوري، وما تتعرض له محافظة السويداء السورية بشكل خاص، أريد السؤال هل من الممكن تشكيل دولة درزية في الجنوب بمعزل عن حكومة دمشق؟.

د. ساعود جمال ساعود: طبعاً من المنظور القانوني الدولة تتألف من ثلاثة أركان وهو من بديهيات السياسة، وهي الأرض والشعب والإقليم، واليوم لو طبقنا هذا القانون على المنطقة الجنوبية لرأينا أنها تملك هذه المقومات، ومن ناحية القانون الدولي هذا أمر واقع وموجود، على سبيل المثال الفاتيكان تعتبر دولة وهي ذات مساحة صغيرة، وبالتالي يمكن لهذه المنطقة التي هي جزء  مجتزء من الجغرافيا السورية أن تكون دولة نعم ، ولكن السؤال الأهم: هل ستتمكن من الاستمرار؟ وما هي العوامل التي  تعيق استمرارها وكيف هي الشاكلة؟! ، وبالتالي إن أي دولة بحاجة إلى مقومات التي تتمثل بالموارد والثروات  ، قلنا أن الجسد القانوني ممكن في ظل القدرات البشرية والموارد، وفي ظل القدرة على تنظيم الأمور ووجود بنية تنظيمية هيكلية قائمة منذ عهد النظام السابق، ولكن بالنسبة للمقومات والموارد ولا سيما مصادر الطاقة الغذاء بأشكالها كافة، اللذان يشكلان أهم مقومات تشكيل الدولة، هل تمتلك السويداء هذان المقومان الهامان فضلاً عن الحديث في بقية الموارد، فهل تمتلك أو لها القدرة على تأمين هذه المقومات وخصوصا بعدما رأينا أنه بعد وقف إطلاق النار في السويداء وتطبيق الهدنة بين قبائل البدو وقوات الهجري رأينا انقطاع مادة الخبز التي تعتبر مصدر رئيسي للغذاء ، كما أنها ناشدت حكومة دمشق في ظل الهدنة لإرسال الدعم والتمويل، بل وأكثر من ذلك ناشدوا اسرائيل، وناشدوا منظمات دولية وعالمية إنسانية للتدخل وإرسال مساعدات مادية ومعنوية بمختلف القطاعات لاسيما قطاع الصحة الذي تدهور منذ أول أسبوع.

 إذاً، مقومات الانفصال ممكنة ومقومات إقامة دولة ممكنة، ولكن مقومات الاستمرار غير ممكنة وغير موجودة وبناءً عليه يكون مشروع إقامة دولة في الجنوب بمعزل عن حكومة دمشق مشروعاً فاشلاً جملة وتفصيلا.

المحاور: دكتور ساعود، هل مشروع إقامة دولة في الجنوب مشروع استقلال ذاتي أم أنه يدخل في إطار المشاريع الجيوسياسية الإقليمية والدولية المحاكة ضد الدولة السورية؟.

د. ساعود : باعتقادي أن الكل أصبح لديه العلم بأن الجنوب هو جزء لا يجتزأ من مقومات ومقتضيات  تحقيق الأمن الإسرائيلي، وباحتلالها جبل الشيخ والجولان، إضافة الى أن التركيب أو المكون الدرزي يشكل نسبة كبيرة من الداخل الإسرائيلي، إضافة الى عمله في القطاع العسكري التي تقوم عليه إسرائيل فضلاً عن العلاقات التي نشأت بينهم واعتبار إسرائيل مسألة الدروز، مسألة حماية وجود وأقلية بدليل القيام بالتحرك لحماية أمن الدروز، ودخولهم في اشتباك مع الدولة السورية، فهذا دليل على  أن قيام انفصال في الجنوب السوري  وتشكيل دولة درزية  لن تكون مستقلة بل ستكون تابعة لدولة الاحتلال .

المحاور: اذا كما أشرت دكتور إلى أن قيام دولة في الجنوب السوري نظرياً فكرة لا مشكلة فيها ولكن عملياً هو أمر مستحيل أو فاشل نسبياً لما ذكرت من أسباب.

د. ساعود : نعم فمقومات الاستمرار لا توجد إلا إذا كانت المنطقة الجنوبية جزء تابع لدولة أو منطقة إقليمية أخرى وفي حال تم تتبيعها لإسرائيل فجميع مقومات العيش ممكنة وستكون على مستوى متقدم في الشرق الأوسط .

المحاور: هل إسرائيل قادرة على ضم السويداء وهل لديها الموارد والقدرة الكافية لدعم السويداء وتغذيتها بروافد الاستمرار وهل النية موجودة لدى إسرائيل للقيام بمثل هكذا أمر ومن المستفيد ومن الخاسر؟

د. ساعود :  إذا تم التركيز على الجنوب بالتحديد، فالمستفيد والرابح هو الكيان الإسرائيلي لان الأساس التي قامت عليه إسرائيل يبرر ويظهر الغايات ويفسر الأدوات ويكشف عن المشاريع. المحاور: كيف ذلك؟ إسرائيل قامت على أساس القوة ومشروعها الجيو سياسي إسرائيل الكبرى، قوامه القوة العسكرية وتلقى دعم دولي هائل حتى أن جورج بوش اعتبر إسرائيل الولاية الثانية والخمسون، وبالتالي رأينا أيام الأسد أن الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ، كانت تشكل نقطة ضعف لإسرائيل، تهدد أمن ووجود إسرائيل سواء من المنظور العسكري بالنسبة للأسلحة المستخدمة من جانب نوعيتها أو قدرتها، فالأسلحة البعيدة المدى حتى في ظل حكم الأسدين لا داعي لاستخدامها في أي معركة ضد إسرائيل .أما فيما يخص الموارد فنعم التقدم الصناعي والعسكري والاقتصادي في إسرائيل، يؤهلها لدعم الجنوب بالموارد الكافية إذا ما تم الانفصال ولكن للعلم ستخصص جزء كبير منهم للأعمال العسكرية، كما أن إسرائيل تهتم بالجانب والمقدرات العلمية والكفاءات، وكما نعلم أن الجنوب يملك من الكفاءات البشرية والمقدرات ما يكفيه، فإذا تم استقطابهم من قبلها سيتحولون الى أداة طيعة وقوة في يد إسرائيل التي تدعم التقدم العلمي وهي قادرة على النهوض بهذه المنطقة.

  أما سؤالك ما المصلحة؟  فالمصلحة أمنية استراتيجية بعيدة المدى فمجرد قولنا السيطرة على الجنوب السوري فهو مفاده تأمين الوجود الإسرائيلي لمئات السنين بالتوازي مع بقية المعطيات الجيوسياسية التي ترتبت على تداعيات طوفان الأقصى المشكك بأمره وأعيد أنا شخصيا مشكك بأمره، من هذه التداعيات المصيدة التي وقع بها حزب الله اللبناني، التي أدت إلى استشهاد الأمين العام للحزب، وما أحدثه ذلك على العامل المعنوي للحزب، ومن ثم انهيار قيادات الصف الأول والثاني والثالث للحزب، والآن هم بمرحلة إعادة تأهيل والعامل الأهم انقطاع روافد التغذية العسكرية للحزب، لاسيما سلاح الصواريخ  وسلاح الطائرات المسيرة ، وهذه مسألة خطيرة مفادها أن حزب الله في أي معركة قادمة قادر على الصمود القصير والمتوسط فقط ، ولكن فيما بعد  ينهار تدريجياً، وإذا اختارت إسرائيل الدخول في معارك  مع حزب الله بحيث يكون هدفها استنزاف القدرات العسكرية لحزب الله والقضاء عليه،  فهي قادرة على ذلك ولكن بالنسبة للعقيدة التي يحملها حزب الله، والتي أثبت مصداقيتها فهو لن يسلم سلاحه لأنه يعلم أن سلاحه هي نقطة ضمان وأمن وجودي  .

المحاور: دخلنا في الشأن اللبناني لأنه أمر مرتبط لا يمكن تجاهله في الحديث عن إسرائيل والسؤال في هذا الخصوص هل من الممكن أن يشكل حزب الله تهديدا مباشرا للكيان الإسرائيلي؟

د. ساعود : هذا سؤال مهم ولكن يجب تدارك بقية التداعيات المهمة، والتي منها انهيار المنظومة العسكرية السورية التي كان من إيجابياته، بالرغم من ادخار ترسانته العسكرية التي لم يستفيد منها، ورغم أن إسرائيل دمرتها بالكامل، وبالتالي لقد حققت أكبر عامل ضمان وجود منذ تأسيسها حتى الآن بعد تدميرها لهذه الترسانة.

النظام السابق بقيادة الأسد كان يبيح الجغرافيا السورية للقوات الرديفة لإيران و قات الحشد الشعبي في العراق، وكان مساهما بقوة بدعم حزب الله بشرياً عسكرياً، فكانت سورية ممر عبور جيو سياسي، فهذه كانت إيجابية رغم أنه لم يتدخل مباشر بالمسألة، وبالتالي قد كان يشكل درعاً أمامياً وخلفياً، وعامل ثقل معنوي، كان من المحتمل في وقت من الأوقات فيما لو اندلعت حرب إقليمية، أن يتدخل ويكون عامل حسم للمعركة، ولكن هذا ما لم يحصل، وبالتالي فإسرائيل آمنة من جهة حزب الله من جهة سوريا من الناحية العسكرية ليس من الناحية الأمنية، ويجب التدقيق والانتباه والتفريق بين الجانب العسكري والأمني.

المحاور: إذاً ما تريد قوله دكتور أن بعد سقوط نظام الأسد حزب الله لم يعد يشكل ورقة ضغط وتهديد على الجانب الإسرائيلي؟

د. ساعود : اليوم هذا السؤال فضفاض وعام، ويحتاج إلى التفصيل لأنّ قولنا اليوم بعد هذه التداعيات والانهيارات وتغيّر الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط بأن حزب الله لم يعد  يشكل ورقة ضغط على إسرائيل هذا الكلام غير دقيق لماذا ؟ لأن حزب الله لن يشكل ورقة ضغط على إسرائيل على المدى الطويل في حالة استمرت حالة انقطاع روافد التغذية العسكرية، ولكنه بالمقابل يشكّل اليوم عامل ضغط في المنظور الحالي لأنّه يملك ترسانة عسكرية مجهولة القدرات ومجهولة الكمية والأنواع، ولا تنسَ العامل البشري سر قوة حزب الله.

المحاور: كما نعلم دكتور أن وجود قوات حزب الله على الحدود مع إسرائيل، كان يعتبر تواجد للجيش السوري بطريقة غير مباشرة، وبالتالي أن مقاومة حزب الله لإسرائيل هو مقاومة للجيش السوري وأن الأمر من تحت الطاولة كما يقال هو في حقيقته معارك للجيش السوري ضد إسرائيل.

د. ساعود : هذا الكلام غير دقيق مع العلم أن من قاتل ضد إسرائيل في حرب تموز 2006 هو الجيش السوري، وتشكيلات متقدمة ومتمرسة من مثل الحرس الجمهوري، كانت قوات الحرس الجمهوري تقاتل في لبنان، وكانت الأسلحة سورية وبطريقة غير معروفة، هنالك شيء يسمى العمق الاستراتيجي بمعنى أنه عندما تكون قواتك  قاعدة متقدمة أو درع بشري يحمي وجودي ويحمي قواتي، فأنت عمق استراتيجي حقيقي وانهيارك يعني انتقال العدو إلى الخط الأول والمواجهة المباشرة، هذا مالم يحصل وبالتالي لماذا لم نعتبر معارك حزب الله هي معارك سورية؟  الجيش السوري لم ينخرط في المعارك الأخيرة، ولم يقدم الأسلحة النوعية المتقدّمة التي حققت التفوق العسكري لسوريا، حزب الله اعتمد على الأسلحة الإيرانية وعلى العنصر البشري السوري والإيراني كما انّ الحرس الثوري الإيراني كان متواجد بدليل اغتيال قائد فيلق القدس في لبنان مع الأمين العام للحزب حسن نصر الله رحمه الله. وبالتالي من يقول إن معركة حزب الله هي معركة الجيش السوري هو كلام من قبيل الترويج الإعلامي وليس دقيقاً.

المحاور: ألم تكون مصادر الدعم العسكري واللوجستي والاستراتيجي مصادراً سورية، بدليل شبكة الأنفاق الموجودة على امتداد الحدود بين سورية ولبنان، إذا لم تكمن هذه المصادر سورية فمن اين مصدرها؟

 د. ساعود : نعيد التذكير بأن الأسد كان يملكه من ترسانة أسلحة كبيرة ومتقدمة على مستوى المنطقة فعلى سبيل المثال لواء زاما للصواريخ في الساحل السوري، كان ثالث أكبر لواء استراتيجي في الشرق الأوسط أيضاً كان لدى الأسد مفاعل نووي دمر في عام 2007 ، أيضاً كان لديه أسلحة كيماوية والملف الكيماوي حيث أكد الأسد وفقاً لمصدر خاص جداً “أن السلاح الكيماوي لم يفكك”، ولكن حصل بالمقابل على ترسانة دفاع جوي متقدمة وهي الاس 300 ، وكان لديه منظومة سام المتقدمة وأسلحة عابرة للقارات  سرية جداً يعمها مهندسو التحصينات الدفاعية الذين اختفوا عن وجه ارض، وكان يمتلك أنظمة دفاع كورية شمالية ، جميعها كانت قيد العمل ولكن لم يزود بها حزب الله من قبل الجيش السوري، كما قلنا سابقا أن الأسد كان قد أباح الجغرافيا السورية لحزب الله وايران ولاسيما في منطقة القصير بحمص المزودة بشبكة انفاق كبيرة وأن حزب الله اللبناني هو فرع من حزب الله العراقي هذه الأحزاب أيديولوجياً تنتمي في عقيدتها القتالية الى الحزب الثوري الإيراني، وهي ذراع لها في المنطقة وقواعد متقدمة له، الحقيقة أن سوريا عزفت على لحن المقاومة، ولكن مع الأسف الشديد من الناحية الفعلية لم تكن مقاومة، هذه الحقيقة المرّة المضللة للعقول عبر آلة الإعلام والغسيل الأيديولوجي الذي تكفل به الحزب اللعين حزب البعث،  بدليل الانهيارات الأخيرة ودخلت بحرب 14 سنة، وقدمت من التنازلات والتسويات في سبيل الاستمرار والانحياز لدول الخليج، والتقليل من الوجود الإيراني في سوريا ولبنان بعد عام 2020م،  الأمر الذي كان فخاً إقليمياً، وقع به الأسد، وكانت هذه التنازلات بمثابة ورقة يقدّمها للخروج من الأزمة ولكنه لم يستفيد من ذلك.

المحاور: تعني الخروج من الازمة السورية الأخيرة؟؟

د. ساعود: نعم بدليل الزيارات التي قام بها الأسد إلى السعودية والإمارات بالخفاء والعلن في الآونة الأخيرة.

المحاور: بعدما قدمته لنا من دلائل على وجود قوة عسكرية ومنظومة سوريا قوية، أريد السؤال هل كانت مسألة قصف إسرائيل بيد الرئيس الأسد أم أنه مجرد كلام لا أساس له من الصحة والقرار خارجي.

د. ساعود : لقد شاهدت مقابلة لحسين مرتضى يقول فيها:” كنت أتمنى من الأسد لو أنه قصف إسرائيل بما لديه من منظومة عسكرية وصواريخ وعليه وعلى أعدائه كما يقال”……

المحاور مقاطعاً: هل القرار الفعلي على أرض الواقع كان بيد الأسد أم أن القرار كان أكبر من وجود الأسد بالسلطة وكان قراراً خارجيا بيد دول كبرى مثل روسيا وأمريكا وبريطانيا؟

د. ساعود : من يقول أن مسألة قصف إسرائيل بأسلحة سورية والقرار أكبر من وجود الأسد في السلطة هو أمر مبالغ فيه،  لدرجة أنه لا يعرف بتعقيدات الواقع السوري، كيف ذلك؟!! الأسد كان لديه قاعدة شعبية كبيرة لا يمكن نكران ذلك، ولو أمر بقصف إسرائيل بالأسلحة الروسية التي كانت قد عدّلت بالبحوث العلمية السورية علماء جمرايا من سوريا والعراق وإيران وكوريا الشمالية والمشرفين الروس الذي صعقوا بتعديل أسلحتهم، الأسد كان يخفي ملف تحديث الأسلحة الروسية، نكمل ، بالسلاح الروسي أو بالأسلحة التي لا تعلم بها بعض الدول لكان تم قصفها، ولكن تسارع الأحداث والانهيارات في الفترة  الأخيرة وتدهور الأمور الإقليمية والدولية، وكان قرار الأسد فيما لو حدث بإطلاق المنظومة العسكرية ضد إسرائيل كان خاطئا في الفترة الأخيرة . وهذا حساب استراتيجي دقيق يحسب له.

المحاور: تقصد قرار قصف إسرائيل كان قد يكون خاطئا في المرحلة الأخيرة لحكم الأسد؟

د. ساعود: نعم ولكن بالنسبة لمن يقول أن الأسد كان يقع تحت الضغوط الروسية، فهذا شيء، وأنه كان عميل ينفذ قرارات روسية شيء آخر.

المحاور: لماذا لم يتم تفعيل منظومة اس 300 على الأراضي السورية حيث شهدنا اختراقات إسرائيلية للأجواء السورية في عدة مناطق وفي تواقيت مختلفة؟

  د. ساعود : هذا دليل يثبت كلامي بأن المنظومة لم تُفعلْ بل كانت أسلحة تشكل عامل ردع وحفظ توازن في المنطقة فقط، وكان وجودها له أثر معنوي أكثر من الأثر المادي. اللعبة الروسية بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي، كُررت مع إيران في الحرب الأخيرة، أدخلت اس 400 الى إيران، ولكنها لم تُفعلْ طيلة الحرب لماذا؟ إن هذا الأمر بالنسبة لسياسي فكره استراتيجي معذور مبرر، وكان من المنطقي ألا تُفعلْ منظومة الاس 400 ، ولو فعلت كانت ستتطور الأمور، وتتدحرج كرة النار إلى حرب إقليمية وعدم استخدام هذا السلاح الاستراتيجي هو حفظ التوازن الدولي والإقليمي، وضبط لإيقاعات المعركة، بالمقابل لا ننسى أن إيران تمتلك قدرات جوية وصاروخية مرعبة كمنظومة خرداد التي توازي  بقدرتها اس 300 و400 والتي استُخدمت وأثبتت فاعليتها وقوتها حيث أُسْقطت طائرات سوخوي 35، إسرائيلية في الحرب الأخيرة بين ايران وإسرائيل.

المحاور: رأينا في الآونة الأخيرة العديد من الجهات والمكونات التي تدعم فكرة الانفصال عن حكومة دمشق ولاسيما المكون العلوي في الساحل السوري الذي أبدا عزمه على تشكيل كيان منفصل مدعوم بأجندة خارجية، السؤال هنا دكتور ساعود: هل هناك قواسم مشتركة بين الساحل والجنوب أم أن الوضع مختلف بالنسبة للساحل فضلا عن شمال شرق الفرات؟

 د. ساعود : الحالة بالنسبة للسويداء مختلفة عن الساحل الغربي الجنوب هو منطقة نفوذ إسرائيلي أو بمعنى آخر هو يشغل حيز مهم من التفكير الجيبولتيكي الإسرائيلي، بينما الساحل السوري لا . لماذا؟

الأمر مختلف اختلافاً كبيراً، فالساحل هو منطقة صراع روسي تركي خليجي.

المحاور: السؤال الأخير قبل أن نختم هذه المقابلة هل من الممكن قيام دولة منفصلة في الساحل السوري بمكون واحد وهل ستكون قوية بما فيه الكفاية من دون حكومة دمشق.

د. ساعود :  الساحل لديه جميع الإمكانيات والمؤهلات لتجعله دولة على عكس الحالة في السويداء، حيث ستكون تابعة وجزء من دولة ، بينما موقع الساحل على شاطئ المتوسط سيؤدي لتصارع القوى العالمية للسيطرة عليها، مما يجعله موقعاً للتنافس الإقليمي والدولي،  ولكن في ظل وجود روسيا أعتقد أن الأمر محسوم لصالح روسيا ، ولكن هل هناك دولة؟! متى ستقوم؟  وكيف؟ فلا أحد يعلم ذلك وما يشاع بين العامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ليس كلاما يرتكز عليه ولا يؤخذ بعين الاعتبار.

المحاور: دكتور ساعود قبل أن أختم الحوار لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لشخصكم الكريم، على هذه المقابلة الممتعة التي كانت مليئة بالمعلومات المهمة على مختلف الأصعدة في عدة جوانب تطرقت خلالها للتركيز على أهم مقومات وبناء دولة في ظل التطورات التي تعاني منها المنطقة، وأخيراً لو كان انفصال السويداء مجرّد خيار جغرافي لتحقق منذ سنوات.. لكنّ الدولة ليست حدودًا تُرسم، بل سيادةٌ تُصنع بالإرادة الوطنية، جبل العرب اليومَ محاصرٌ بمخاطر التقسيم: فمن يمنحه شرعية الانفصال وهو عاجزٌ عن حماية حدوده؟ ومن يعترف به وهو يُختَطف دوريًّا ؟ ربما يكون الحلّ الوحيد هو انتظار زلزال جيوسياسي يُعيد تشكيل سوريا.. لكن حتى ذلك الحين، تبقى السويداء صخرةَ التحدّي التي تتكسّر عليها أحلام التقسيم.

الكلمة الأخيرة للدكتور ساعود جمال ساعود: إن أحلامنا بزوال الظلم الذي كرسته الممارسات السلوكية لنظام البعث، كانت مقرونة بحكومة توحد أطياف المجتمع والجغرافيا السورية، وتكون جامعة شمل للجميع، بالترادف مع طموحاتنا بالانطلاق نحو مستقبل مشرق، ولكن يبدو أن هذا الحلم وذاك الطموح مازال مطوياً في رؤوس الطامحين، ولم يحن الوقت لينضج بعد، وإن كانت طموحاتنا هي ذاتها طموحات الإدارة الجديدة، فنتمنى لها التوفيق بمسعاها… شكراً لشبكة  محرري مينا للشرق الأوسط و شمال إفريقيا على هذه اللفتة الكريمة، آملاً أن تتلاقى جهود مركز الدراسات السياسية في مرصد طريق الحرير مع جهود شبكتكم المحترمة على صعيد تنسيق الجهود الإعلامية والتعاون الصحفي مستقبلاً.

 

أخبار بارزة:

  • ما مصداقية التوقّعات حول تدهور علاقات مصر بإسرائيل بسبب غزة؟

    ما مصداقية التوقّعات حول تدهور علاقات مصر بإسرائيل بسبب غزة؟

  • تحليل خطاب الرئيس الصيني: المفاهيم - الأهداف - الدلالات

    تحليل خطاب الرئيس الصيني: المفاهيم - الأهداف - الدلالات

  • مسؤولون إيرانيون: القوة الدفاعية الإيرانية في تشهد تحسناَ مستمر

    مسؤولون إيرانيون: القوة الدفاعية الإيرانية في تشهد تحسناَ مستمر

  • الصين تموّل مشاريع البنية التحتية في مصر لماذا؟ ما الأهمية الاقتصادية؟ ما الفوائد؟ ما التحديات؟ ما ت...

    الصين تموّل مشاريع البنية التحتية في مصر لماذا؟ ما الأهمية الاقتصادية؟ ما الفوائد؟ ما التحديات؟ ما ت...

اقرأ أيضاً :

التسويق السياسي بين الاطر النظرية والممارسة التطبيقية في العراق
دراسات طريق الحرير

الأنظمة السياسية غير المستقرة من إدارة الدولة إلى إدارة الأزمة

2025-08-19
هل تحتمل اسرائيل تكاليف حربها هذه إذا اضفنا الفاقد والتراكمي المستقبلي
slider

هل تحتمل اسرائيل تكاليف حربها هذه إذا اضفنا الفاقد والتراكمي المستقبلي

2025-06-20
هل تتحضر بريطانيا حقا لضربة نووية روسية
slider

هل تتحضر بريطانيا حقا لضربة نووية روسية

2025-06-12
العالم

خلفيات الاحتجاجات الامريكية وآثارها

2025-06-09
الحزام والطريق

التنين الصيني يحصد في آسيا معريا وجه الغرب عسكريا وتكنلوجيا

2025-05-09
دراسات طريق الحرير

2025-05-07

جميع الحقوق محفوظة لموقع مرصد طريق الحرير@2022
By:dotcom4host

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • طريق الحرير
    • دراسات طريق الحرير
    • الحزام والطريق
  • سورية
    • سياسة
    • محلي
  • العالم
  • الاقتصاد والاستثمار
  • رياضة
  • منوع
  • الفيديو

© 2020 طريق الحرير - جميع الحقوق محفظة .

أهلا بعودتك !

تسجيل الدخول لحسابك

هل نسيت كلمة المرور ?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

تسجيل دخول