خلفيات الاحتجاجات الامريكية وآثارها
بقلم رئيس التحرير
يعرب خيربك.
هل بدأ الصراع الامريكي يزهر للخارج،
وهل وصلت الأمور للكشف في امريكا ليظهر للعالم ولأول مرة صراع القوى الذي سيحكمه ترامب بمنظومته الاكثر تشويشا بخلفياتها الدينية البراغماتية معا،
وهل يتصارع خياري امريكا بين الايديولوجيا الانجيلية الصهيونية للصقور عبر ال us aid والتي يحتويها سوروس وشركات السلاح،
وبين التوجهات الحديثة التي تنادي بتهدئة براغماتية تسعى لحكومة عالمية مركزية تتدخل عبر التكنلوجيا وبأحدث الأساليب.
يظهر ذلك عبر الاحتجاجات المتزايدة في لوس انجلوس والتي اصطدم خلالها ترامب مع حاكمها وادخل الحرس الوطني دون رضاه،
الصراع تجلى اليوم بعد خلاف ترامب وماسك، الذي ابعد الاخير عن الدولة ليترك فراغا بدأ سوروس يتحرك لملئه عبر استغلال الاحتجات الاخيرة
خاصة في لوس أنجلوس، حيث أمر الرئيس ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني للسيطرة على المواجهات بين المحتجين ومسؤولي الهجرة
مع تهديد ترامب بيدرالي عن كاليفورنيا،
الخلاف بينهما يعكس صراعًا أوسع بين التيارات المحافظة والليبرالية في الولايات المتحدة، حيث يمثل ماسك توجهًا أكثر تحررًا اقتصاديًا، بينما يدعم سوروس سياسات تمويل المبادرات الاجتماعية، داخليا وخارجيا عبر مؤسسة التنمية
ومن جهة أخرى، سوروس يُعرف بدعمه للحركات الليبرالية، مما يجعله في مواجهة مباشرة مع ترامب، الذي يسعى إلى تقليص نفوذ المؤسسات التي يدعمها سوروس. هذا الصراع الثلاثي بين ترامب، ماسك، وسوروس يخلق بيئة سياسية مشحونة،
والذي سيكون له الاثر على اغلب ملفات العالم
بدء من الصين التي يعاديها هذا الثالوث ويختلفون حول آلية واولوية حربها،
مما سيغير توجهات الصراع معها، وقد يوقف الحوار الجاري،
كذلك على ايران التي يرى الليبراليون الحوار معها خطيئة كبرى،
وصولا لدعم الحرب التي يريدها نتنياهو في المنطقة
والاهم نسف الاستقرار الهش الذي يخيله ترامب للشرق الاوسط عبر سورية تحديدا.
ومن خلال تصاعد الاحتجاجات وتموضع حاكم لوس انجلوس ضد ترامب
ومشاهدة علم الولاية في المظاهرات
ينبئ بان دعما مهما يقف خلف هذه الاحتجاجات وهو سورس وجناحه.
لذلك سيبقى العالم بانتظار نتيجة هذه الصراعات قبل ان يعرف باي طريق يسير….