بقلم رئيس التحرير:
يعرب خيربك
هل تعيد روسيا التاريخ لما قبل خطا هتلر،
وهل تجهز روسيا على عصر ما بين الحربين الثانية والثالثة…
فتاريخ العالم الحديث حدده توقف هتلر عن مهاجمة بريطانيا والتوجه لروسيا، وما تبعها من سقوطه وتفوق بريطانيا،
فكان التاريخ الحديث. بريطانيا بامتياز،
وبعد بدء تساقط هذا النظام، اليوم وتغير الموازين نحو تساقط منظومة الخمسة الدول الدائمة العضوية، ابتداء بالسبعة الكبار، ثم بريكس ومبادرة الحزام والطريق، التي اكدت تساقط هريطة توزع القوى القديم للعالم، وفرط حدود سايكس بيكو في الشرق الاوسط،
والاهم تفتت شكل التحالفات القديمة،
والذي يؤكد نهاية توافق كان الاتفاق على اغلبه ان ينتهي بعد ١٠٠ عام منذ ١٩٢٤ كاتفاقية لوزان مثلا،
فقد بقي اليوم ان يجهز على هذا النظام بحرب على راسه البريطاني،
حرب رغم استحالتها منطقيا إلا ان تقاريرا بريطانية وتصريحات وتحركات روسية بدأت تشي به،
خصوصا بعد ان اصدرت روسيا تحذيرات قوية لبريطانيا، مهددة بضرب منشآت عسكرية بريطانية ردًا على دعم لندن لأوكرانيا.
إضافة إلى تصريح روسيا بأن الهجوم الاوكراني الاخير كان بإدارة بريطانية،
كما أشارت تقارير إلى أن الحكومة البريطانية بدأت بتعزيز دفاعاتها لمواجهة أي تهديد محتمل، بما في ذلك زيادة الإنفاق العسكري وتطوير أنظمة الحماية النووية.
اما صحيفة “التلغراف” فقد حذرت من احتمالية ضربة نووية روسية مشيرة إلى استعداد بريطانيا لسيناريو الحرب النووية عبر تعزيز قدراتها الدفاعية والاستراتيجية.
فهل تنطلق معركة كهذه،
ولماذا اليوم،
الا يعتبر ترابط السقوط التنظيمي لحقبة بريطانيا، مع الهجوم عليها سياق منطقي،
وهل يمكن إغفال التعب الروسي والتراجع الذي صار واضحا بعد سورية وليبيا، مقابل تقدم الغرب،
ولكن من جهة اخرى،
اليس التقدم الغربي أبعد عن تقارير الاقتصاد التي تشهد تراجعا اوروبيا مقارنة بآسيا،
وهل يغفل عن الانقسام الغربي بين امريكا واوروبا،
فقد يكون الهجوم الروسي مستبعدا،
ولكن ليس بالتاكيد لوقت طويل، حيث بات الصراع الروسي الاوربي اقرب من اي يوم مضى،
والتاريخ يؤكد ان مئة عام كافية لنهاية حقية تاريخية، يؤكدها تغيرات الانقسامات التي تشبه تصدع القارات الاخير.