تحولات جيوسياسية، ومنعطفات خطيرة تشهدها الخريطة الإقليمية، قادرة على تغيير ملامحها، لعل أكثرها حساسية الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، لما لها من مفرزات فاعلة على أمن ومستقبل المنطقة.
يبدو أن التأثيرات السلبية طابع ملازم للحرب، ففي حال بقيت ضمن نطاقها المعلوم فإن تأثيراتها ستطال بلدان الجوار لاسيما سورية ولبنان ومصر بشكل أخف، ولكن بالمقابل في حال توسعت هذه الحرب، فإنها ستضع المنطقة العربية والإقليم عموما أمام خطر التصعيد واحتمالات توسُّع رقعتها.
الحقيبة الدولية والإقليمية ومع خلوها من حلول جذرية لهذا الصراع، تستمر إسرائيل وتتفنن عبر الة الحرب لديها بانتهاك كافة المعايير والقوانين الدولية والإنسانية ضد الجغرافيا والشعب الفلسطيني، وما أثير من مقترحات وحلول ، فلا تغدو كونها ضرباً من المسامات السياسية، يسعى عبرها الفاعلون لشد الحبال لصالحهم على حساب الشعب الفلسطيني، هذا وما تزال الحرب الإسرائيلية مستمر في ظل صمود فصائل المقاومة ما يعني استمرار القتال خلال الفترة القادمة.
على الجبهة اللبنانية … فما بين نتنياهو الذي يتوعد لبنان بمفاجأة كبيرة في قادم الأيام، وبين وزيره بن غفير الذي يدعو إلى إحراق لبنان، تستمر التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد والتهديد بمد نطاق حربها لتشمل لبنان ككل، الأمر الذي قابلته المقاومة الإسلامية بالتأكيد أنها جاهزة للمعركة في حال قررت إسرائيل خوض حرب شاملة وأنها ستقابل أي توسع إسرائيلي في لبنان بخراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
أقليمياً، شكوك وتكهنات كثيرة، تدور حول المسار السياسي الذي ستذهب إليه إيران عقب حادثة وفاة رئيسها، وما أثارته من تساؤلات حول نهج إيران السياسي ما بعد الوفاة ، تساؤلات قطعت إيران الطريق عليها عبر وما ورد على لسان قائد الثورة ورئيسها المكلف ومسؤوليها الذين أكدوا أن نهج إيران السياسي سيستمر كما درج عليه من قبل ولا تغيير سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي بما فيه طريقة التعامل مع إسرائيل ودعم المقاومة، فإيران كما بات معلوم داعم محوري للمقاومة بفصائلها كافة.