لن يختلف اثنان على إن من بنى سور الصين العظيم، وإهرامات مصر، والكثير من عجائب الدنيا، هو الإنسان أي أجدادنا نحن البشر، والآن وصلوا لغزو الفضاء، بعيداً عن معتقداتهم ودياناتهم مسلمون أم مسيحيون أم يهود وحتى الكعبة والأقصى وكنيسة المهد وجدار المبكى تمثل أخيراً الحضارة التي بناها الإنسان، فلا يوجد سوى حضارة واحدة هي الحضارة الإنسانية، والتي لا دين لها.
أما مفهوم الثقافة فهو مختلف من شخص لآخر يسعى إليها الإنسان، فتتنوع بين الأفراد وحتى الأمم، وإن تمازجت مع الدين فسيضفي عليها الأخلاق والقيم، لترى يدي ممدودة إلى يدك تتكاتف لتتمكن من بناء لبنات الحضارة، وهذا هو حوار الثقافات.
فالدين هو علاقة الإنسان مع الله، فهو واحد فالأنبياء والرسل أرسلهم الله بدين واحد، ركيزته القداسة والكرامة للإنسان لأنه من بناء الله.
فلنكن في ثقافتنا واعين، لزرع المحبة وقدسية الوطن مبتعدين عن القيود الدينية، فالدين هو علاقة الٱنسان مع الله، أما علاقتك معي فهي تحت مظلة الحضارة الإنسانية.
بقلم م منذر صقر