لم تمضي أيام على تصريح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي حول عدم وجود مواقع نووية غير معلنة ولا أنشطة سرية، ولكن هذا لم يمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من توجيه الاتهامات لإيران والتي تعرقل مسار الوصول إلى اتفاق مشترك حول الملف النووي الإيراني رغم إعلان رفائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية بالترادف مع تصريح رئيس الناطقين باسم المفوضية الأوربية للشؤون الخارجية أن المفاوضات بين جميع أطراف خطة العمل المشترك مستمرة، هذا الاستمرار الذي يعرقله النفاق الأمريكي التي استبق الزمن لتقول كلتها المحمّلة بالمعاني الخبيثة أن لا تقدّم متوقع في المستقبل القريب.
على الرغم من تصريحاته المتكررة حول عدم وجود أي نشاط أو مفاعل نووية غير معلنة فقد خرج مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي اليوم ليعبّر عن أسفه حيال الموقف الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنّ التقارير لا تُنشر علناً إلا عندما يتعلق الأمر بإيران.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي قد قال أمس إنه:” قلق من تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز “IR-6” لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة “فوردو” النووية، من دون إبلاغ الوكالة مسبقاً”.
وجاء موقف غروسي بعد كتابة أحد المفتشين التابعين للوكالة الدولية الذرية تقريراً يفيد بأنّ إيران تجري تغييرات في عملية التخصيب في موقع “فوردو”.
وعلى هامش معرض المنجزات النووية في إيران، قال إسلامي إنّ الإيضاحات قُدمت على الفور لمفتش الوكالة، مؤكّداً إدراك المفتش خطأه، وشدّد على أنّ “الجانب الآخر، عندما لا يتقيّد بالتزاماته، ولا يرفع إجراءات الحظر، فليس هناك من سبب في تمسك إيران بالتزاماتها”، مؤكّداً أنّ “إيران تعمل بشكل استراتيجي بحسب القوانين”.
ساعود جمال ساعود