هكذا هي الحروب المصيرية
كتب الاعلامي صالح إبراهيم لمرصد طريق الحرير: قدر الشعب الروسي أن يتحمل أعباء الحرب العالمية الثالثة بدون حلفاء حتى هذه اللحظة ومما يزيد الطين بلّة أن حلفاء الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية هم أشد الأعداء للدولة الروسية حالياً.
لايخفى على أحد توحد بريطانيا وأمريكا إلى جانب الاتحاد السوفيتي في تلك الحرب التي انهت النازية وبدون شروط.
التحضيرات الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لاتخفى على أي متابع بأنهم عزموا أمرهم إلى مالا نهاية في إنهاء روسيا الاتحادية
على اعتبار ان مقعد الاتحاد السوفيتي في قمة يالطا الثلاثية التى انتجت نظام القطبين
قد انتهى دوره بتفكك الاتحاد السوفيتي وانه لايحق لأي دولة ان تفكر بتغيير أحاديةالقطب للعالم بعد تفرّد الولايات المتحدة الأمريكية.
أسباب الحرب العالمية الثالثة ربما لاتشبه أسباب الحرب العالمية الثانية وبعض حلفاء الامس ضد النازية يشكلون اليوم رأس الحربة والجسر العريض لمعظم دول الغرب وبعض الدول في الشرق مع استنهاض الجانب الديني والمذهبي على روسيا الاتحادية.
حشد غربي منقطع النظير من النواحي العسكرية
رعاية أمريكية مالية وتقديم السلاح المتطور وتغطية استخبارية للقوات الاوكرانية مع الوعود المتكررة بعدم السماح لروسيا بتأمين حدودها من جانب اوكرانيا حاليا ومن جوانب دول اخرى انضمت لحلف الناتو مؤخراً
كما هو معروف كل فترة زمنية بين حرب واخرى تسمح بالاستخدام المفرط للسلاح المصنع والمخزن لدى الجيوش الكبيرة ففي الحرب العالمية الثانية تم استخدام جميع الاسلحة التي كانت جديدة ومتقدمة الى حد استخدام السلاح النووي من قبل امريكا على الامبراطورية اليابانية والتي كان لهذا الاستخدام الدور الابرز في تحطيم الجيش الياباني وانكسار اليابان.
اكثر من سبعة عقود والجيوش العظمى تبتكر وتصنع وتخزن الاسلحة الجديدة والذكية وحان الوقت على مايبدو لاستخدامها من قبل الجميع.
فاذا كانت الحرب العالمية الثانية انتهت باستخدام السلاح النووي فكيف ستبدأ الحرب العالمية الثالثة وبأي سلاح.
الصين في قمة يالطا لم تكن حاضرة ابدا ولم يكن لها اي وجود سياسي او عسكري في ذلك الوقت.
كثيرة تلك الأسئلة والتكهنات التى تدور في ذهن من يتابع الشأن الدولي وتوقعات نشوب حرب كونية مقبلة.
وهل ستتمكن روسيا من الصمود بمفردها امام توحش العالم الغربي برمته اسئلة مشروعة للبعض؟
والبعض الاخر يرى انه لابد من المواجهة هكذا هي البشرية منذ الأزل
السؤال الأهم هل سيغيب الشرق الآسيوي عن هذه المواجهة الحتمية؟
ففي الحروب العالمية السابقة كان دائما هناك قوة من آسيا لها دور بارز في تحديد وتصويب مسار النصر والهزيمة وآخرها الامبراطورية اليابانية
الدولة الوحيدة المرشّحة للجواب على هكذا سؤال ربّما عند الصين والصين حصراً
و اعتقد أن النظر سيكون قريب.
صالح ابراهيم