وفحواها ” قد أعذر من أنذر “،
اختلفوا وتخالفوا حول الصاروخ ما نوعه ( س200 ام سام5 أم فاتح110 )، وما مداه، وهل هو أرض جو، أم أرض أرض، أم رد فرض؟
وهل هذه الرسالة سورية أم إيرانية أم سورية ايرانية أم محورية استراتيجية؟
لكن ما اتفق عليه بما يشبه الإجماع أن قواعد الاشتباك قد تغيرت، وقواعد اللعبة تتغير، وأن المنهجية الصهيونية قد أصيبت بحالة ذهول، من استهداف وصل لمحيط مفاعل ديمونة، مما يعني إن كل البنى التحتية هناك قد أصبحت تحت رحمة هذه الصواريخ!
وأن الصاروخ انطلق من سورية، والقبب الحديدية عندهم لم تتجاوز دور المتفرج عاجزة عن حتى اعتراضه.
وسائل إعلامهم اعترفت بحسرة بكل ما حدث، ومن هول طيشهم قالوا عن الصاروخ إنه طائش انزلق عليهم، فانزلقوا للدرك الأسفل في مستوى ردود فعلهم.
والقارئ الثاقب يرى كيف إن الصبر الإستراتيجي يعطي مفاعيله، ويجري ثماره باختيار الوقت الأنسب.
ومن اعتلى عرش الصبر، يدندن الآن آيات النصر.
بقلم م.منذر صقر