ذكر اللواء الاحتياط السابق في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، زئيفي فركش، أنّ “الانقسام الإسرائيلي يعزّز قناعة إيران بأنّ إسرائيل لا يمكنها تنفيذ خطة استراتيجية ضدها”.
وقال فركش إنّ: “مشكلة “إسرائيل” الأولى هي التهديد الإيراني، والثانية هي الساحة الفلسطينية المتفجرة”، مضيفاً أنّ: كل ذلك سويةً مع حزب الله هي أمور لا ينبغي تجاهلها، ويجب التعامل معها بحساسية، وخصوصاً مع حزب الله”.
كما أشار إلى أنّ طهران ترى أنّ “تل أبيب” “لا يمكنها تنفيذ خطة استراتيجية، في الوقت الذي تتبدّل فيه السلطة في “إسرائيل” طوال الوقت”، موضّحاً أنّ “الإيرانيين، عندما يرون هذا الانقسام والتشرذم، فإنّ قناعتهم تلك ستتعزز”.
وفي سياق حديثه عن إيران، صرّح فركش بأنّ “النظام الإيراني” معقول، ويخطط استراتيجياته بحساسية، وحساسية أكبر من الموجودة في إسرائيل”، مضيفاً أنّ “النظام الإيراني ليس في خطر لأنّ الشعب الإيراني يحب النظام ويحترمه”، وألمح فركش إلى التهديدات الإيرانية السيبرانية ضد “إسرائيل”، قائلاً إنّه من “المستحيل معرفة سبب عدم تشغيل القطارات لمدة 3 ساعات بينما ينكر الجميع أنه كان هجوماً إلكترونياً”.
وأكّد إلى أنّ هذا النوع من الهجمات “يُعدّ قاتلاً، إذ يوجد خطر كبير من تعطيل إشارة المرور والقطار والمياه ونظام الصرف الصحي، والتي يمكن أن تخرج عن السيطرة خلال هجوم إلكتروني”. وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكدون أن حزب الله هو أكبر تهديد لـ”إسرائيل”.
وأوضحت: “على الرغم من أن إيران لا تزال تتصدّر عناوين الصحف، فإنّ معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكّدون خلف الأبواب المغلقة، وفي العلن، أنّ حزب الله، بصواريخه التي يبلغ عددها نحو 150 ألف صاروخ، وقوات الرضوان الخاصّة، هو أكبر تهديد لإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن أحد العسكريين قوله إنّ “حزب الله موجودٌ على السياج. ولذلك، نستعد لكل شيء. إنه حقيقي للغاية”.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلي القلقة من حزب الله وإيران، فيما تتصاعد الانقسامات السياسية في “إسرائيل” بين الحكومة والمعارضة في ظل تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع حرب داخلية، إذ تشهد “إسرائيل” تظاهرات لآلاف المستوطنين ضد حكومة بنيامين نتنياهو.