أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن روسيا تعود تدريجيا لترسيخ نفوذها في سوريا من خلال إغراء الحكومة السورية بصفقات “غير مشروطة”، مما يعزز من استخدامها للبلاد كأداة استراتيجية طويلة الأجل في مواجهة المصالح الأميركية. ولفت المعهد إلى أن الفشل الغربي في مواجهة هذا النفوذ الروسي في سوريا سيؤدي إلى خسائر فادحة على المستوى العالمي، ويؤثر سلبًا على مصداقية الولايات المتحدة بين حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط.
وأشار المعهد إلى أن روسيا تظل المورد الرئيسي للنفط السوري، وتواصل طباعة العملة السورية، كما أن السفارة الروسية في دمشق لا تزال مفتوحة. ومع تخفيف القيود على المعاملات الاقتصادية في سوريا، أصبح لدى روسيا فرصة قوية لتوطيد علاقاتها مع الحكومة السورية من خلال وسطاء تجاريين غير شفافين.
وأوضحت تقارير المعهد أن روسيا تتمتع بعلاقات قوية مع جميع الأطراف المتنازعة في سوريا، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، العلويين، والدروز. وتُعتقد موسكو بأنها تستغل هذه العلاقات لتأجيج التوترات العرقية والطائفية في البلاد، مما يُسهم في إبقاء سوريا ضعيفة ومقسمة.
كما أكدت التقارير أن روسيا تقدم الدعم السريع وغير المشروط للنظام السوري، على عكس الديمقراطيات الغربية التي تؤجل المساعدات وتطالب بتحسينات في ملف حقوق الإنسان.