كتب الإعلامي يعرب خيربك رئيس تحرير موقع مرصد طريق الحرير…
أردوغان يطلُب قمة ثلاثية روسية سورية تُركيا، بِغية إعادة تصحيح العلاقات مع سورية في مرحلة ماقبل الانتخابات، في مواجهةالأحزاب التي أعادت توريط أردوغان تركيا وتحويلها إلى بقعة من المشاكل المحيطة بها، واليوم في هذه المرحلة يطلُب أوغان المصالحة بينما يرفُض الرئيس السوري هذا اللقاء حتا الآن، أو على الأقل مازال يمارس في مواجهته الصمت.
السؤال اليوم، هل هذه الدعوة تركيا حقيقية وهل سيفتح أردوغان باب تصالح مع الحوار بالشكل الحقيقي؟ هل سيعود لعلاقات أفضل مع روسيا وإيران ودول الجوار؟
أي بشكل أدق وباختصار، هل سيتخلى عن حلمه بأن يكون واجهة الأطلسي بمواجهة الشرق بالكامل؟ هذا هو السؤال الذي مازال بعض السُذج يتسائلون به.
السؤال الأهم، أَلَم يغدر أردوغان بإيران وروسيا أكثر من مرة عندما أنقذوه من الاحتلال، وعندما كان هناك العديد من التصالحات ومحاولات إعادة رسم العلاقات، أَلَم يستغل أردوغان المواقف دائماً ليعيد الغدر بالجميع. لذلك يكون السؤال..هل سيعطي الرئيس السوري بشار الأسد لأردوغان هذه الفرصة لإعادة تعويمه قبل انتخاباته، رغم أنه واثق أنه سوف يستغل هذا الأمر ويعود أقوى، وهو لن يتخلى أبداً عن حلمه بأن يكون بوابة أو حربة الأطلسي في مواجهة الشرق بالكامل وليس فقط الشرق الأوسط ومشروع أمريكا.
لذلك رغم أهمية الفرصة التي يتحدثون عنها بالمصالحة إلا أنني لا أستطيع أن أراها أو إلا أن الوقائع والتاريخ لايمكن لهم أن يقرؤها إلا أنها إعادة تجريب المجرب.