عندما نتحدث عن جمهورية الصين الشعبية وحضارتها وإرثهاالتاريخي العظيم على مر العصور ودورها العالمي الذي لفت أنظار البشرية ولفت الإنتباه لكل ماقدمته وتقدمه للبشرية فلا بد من الوقوف عند رجل القرن وصاحب الأثر الاكبر عالميا خلال هذه المرحلة حيث أن أهم الإنجازات أتت في زمن رجل من رجالات الحداثة رئيس من الطراز الأول بين زعماء العالم عمل بكل مالديه من إمكانيات وقدرات وأفكار لتكون الصين قوة عالمية ..إنه الرئيس شي جين بينغ، صاحب مشروع الحزام والطريق الذي سيكون عنوانا عالميا خلال سنوات فقط
-عندما تذكر اسمه تتراءى أمامك إنجازاته العظمى عندما استطاع المواءمة ببن الفكر والممارسة الحقيقة واقعيا”،وأعاد الصين لصدارة المسرح العالمي بجدارة..شخصية محورية لتخطيط مسار التاريخ وهذا مايجعلك بشغف أن تعرف عنه اكثر وعن سمات شخصيته وتركيبة دماغه الخلاقة ،وهو ذلك الشاب القروي المثقف الذي كان خلال وقت فراغه، نَهِمَ في قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب. وقرأ على نحو خاص كتاب “رأس المال” ثلاث مرات، وملأت أفكاره وتأملاته حول هذا الكتاب المؤثر 18 دفتر ملاحظات.فهو الوفي والمخلص البار الذي عاش وواجه مشقات حياة القرى كان والده، شي تشونغ شيون، بين الجيل الأول للقادة المركزيين للحزب الشيوعي الصيني. وكان شي جين بينغ في أغلب الأحيان يستدعي الحكمة التي ورثها عن شي الأب. ومع تأثره بكتاب مدرسي أحبه كثيرا، قرر شي أن يحمل الشعلة الثورية منذ سن صغيرة..نام على سرير من طين داخل مسكن بدائي داخل كهف؛ انتسب للحزب الشيوعي الصيني وعمره 15عاما”ثم شغل مناصل متعددة ضمن التسلسل الهرمي للحزب حتى ترقى لمنصب رفيع .ثم أصبح سكرتير لجنة الحزب بقريته..عمل بإخلاص واستطاع توحيد الناس والكوادر وبدد التحديات فسعى لتمكين القرويين لمواجهة الصعاب وأطلق المشاريع الإنمائية المتعددة التي غيرت من حياة القرويين .وكان لها الأثر الإيجابي في حياتهم كالمدرجات الجبلية وحفر الآبار وإنشاء صهاريج لتوليد غاز الميثان ..وغيرها .وهو من قال :شعرت بالأسى عندما رأيت بعض القرويين لايزالون يكافحون لتلبية حاجاتهم الأساسية) ؛..
– شخصيته قيادية وصفاته صادقة وأفكاره التي نظمت ضمن كتبه التي تعتبر أرشيفا”للبشرية ..فكتابه حول الإدارة والحكم هو بحد ذاته رؤية إستشراقية ترصد ركائز نهضة مميزة.
وكان الأكثر مبيعاً على مستوى العالم حدد فيه مفاهيم ومبادىءالحلم الصيني من أجل تحقيق المزيد من التنمية والإزدهارفي الصين..
– فماضي الصين العظيم ساهم في تشكيل رؤيته للعالم
– الكتاب سلط الضوء على النظريات الهامة في القضاياالواقعية لتنمية الصين بالعصر الجديد و
– فتح نافذة على المجتمع الدولي لتعزيز معرفته وفهمه
-أجاب عن المسائل النظرية الهامة حول تطور الحزب والدولة والظروف التاريخية الجديدة
– عرض مفهوم حوكمة الدولة واستراتيجية تنفيذ الحكم للجماعة القيادية للجنة المركزية للحزب
-قراءة الكتاب كفيلة بأن تعطي فهما”لأفكاره بإدارة البلاد ولمحة عن تواضعه وتسامحه وثقته بنفسه ورغبته الحقيقية في خدمة الشعب
– والإطلاع على الركائز الأساسية التي ركز عليها ليس فقط حلم النهضة العظيمة للامة الصينية وإنما تحقيق رفاهية وسعادة لدول وشعوب العالم
– رجل تنظيم وعمل ومشاعر وأفكار عميقة ..رجل يرث إرثاً لكنه لديه الجرأة على الإبتكار ..يكفي أن نقول أن الصين تحت قيادته تتحول لدولة قوية وتدخل عصراً ذهبياً
– تمسك بالإشتراكية ذات الخصائص الصينية (تحت عنوان تطلع أبناء الشعب للحياة السعيدة هو هدف كفاحنا ).
-أكد على استمرارية عملية الإصلاح والإنفتاح ومحاربة الفساد إذ قال :الحقائق تبرهن على أنه إذا تم السماح للفساد بالإنتشار سيؤدي في نهاية الى تدمير الحزب وسقوط حكومة
-تمسك بوحدة البلاد وعدم تقسيمها
– شدد على الحاجة في تحسين سيادة القانون في حوكمة الشؤون الدينية والتمسك بمبدأ تطوير الأديان في السياق الصيني وتقديم التوجيه النشط لتكييف الأديان مع المجتمع الإشتراكي
-وفي المؤتمر الوطني سلط الضوء على التنفيذ الكامل لنظرية الحزب بشأن الشؤون الدينية والسياسات المتعلقة بحرية المعتقد الديني
– فجهوده كلها تصب لتصبح الصين دولة إشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل وتحقيق حلم تجديد شباب الامة الصينية
– وهذا الحلم لابد من تحقيقه بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني ..تحقيق النهضة العظيمة لأبناء الأمة الصينية داخل وخارج الصين وفوائده للعالم أجمع.وكان له ذلك إذ ألقى شي خطابا في تجمع احتفالي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأعلن تحقيق هدف بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، وزار منطقة التبت، وتحدث إلى رواد الفضاء العاملين في أول محطة فضاء صينية، وشارك في اجتماعات عبر الإنترنت للأمم المتحدة، وأجرى محادثات هاتفية أو مكالمات فيديو مع قادة عالميين، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن..أصبحت الصين قوة عالمية ودولة موقعة مع باقي دول العالم معاهدات دولية كتوقيعها بمعاهدة المناخ ولاننسى مبادرة الحزام والطريق ومعاهدات واتفاقيات استثمارية لانشاء مشروعات في أكثر من 60دولة جلبت الإستثمارات للكثير من مناطق العالم المحرومة من قروض الغرب ..عزز مكانة الصين عالمياً في بناء عزز وطور ما فعله سابقوه منذ ماوتسي تونغ مؤسس جمهورية الصين الشعبية مرورا بدينغ سياسة بينغ….
بقلم الباحثة الدكتورة سلوى شعبان
سفيرة أممية ومستشارة في المنظمة العالمية لحقوق الإنسان