تاريخ العلاقات الصينية الصربية:
في 2 كانون الاول 1955 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميًا من خلال تبادل المذكرات الدبلوماسية بين وزيري الخارجية.
للصين سفارة في بلغراد ويحتفظ أيضًا بمكتب في بريشتينا بناءً على موافقة حكومة صربيا من تشرين الأول عام 2006.
صربيا لديها سفارة في بكين والقنصلية العامة في شنغهاي.
في عام 2017 ، صربيا و الصين ألغت بشكل متبادل شرط الحصول على تأشيرة دخول لمواطنيها.
التسعينيات :
دعمت جمهورية الصين الشعبية جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية أثناء حرب كوسوفو وعارض حلف الناتو ضربات جوية ضد أهداف في صربيا والجبل الأسود .
أيدت جمهورية الصين الشعبية ميلوسيفيتش الذي كان يعمل على منع انفصال كوسوفو من قبل الألبان الانفصاليين عن جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، وبالتالي دعمت أعماله على أنها تحافظ على وحدة أراضي جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.
عارضت جمهورية الصين الشعبية تدخل الناتو في كوسوفو على أساس أنه تشكل سابقة خطيرة والتي يعتقد مسؤولون في الصين أن جمهورية الصين الشعبية قد تصيبها في المستقبل ، في حالة حدوث أعمال شغب في التبت أو شينجيانغ .
وتم تفجير سفارة الصين في بلغراد خلال الحرب الدائرة .
الصين تدعم موقف صربيا بخصوص كوسوفو. حيث أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا شددت فيه على أن جمهورية الصين الشعبية “تعرب عن قلقها البالغ” بشأن إعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد.
وذكرت وزارة الخارجية ان لا يمكن حل قضية كوسوفو بهذه الطريقة وهذا يزعزع الاستقرار و السلام في منطقة البلقان والقواعد الأساسية التي تكم العلاقات الدولية وركزت على اجراء مفاوضات بين صربيا و كوسوفو ورفض التحركات الأحادية الجانب ، وكررت بكين مراراً عن دعمها لمساعدة صربيا في الحفاظ على وحدة أراضيها ، تماما كما تدعم صربيا سياسة الصين الواحدة .
العلاقات الاقتصادية :
تعتبر جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأهم لجمهورية صربيا في منطقة آسيا. بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2006 ما قيمته 788.1 مليون دولار أمريكي مع الصادرات الصربية التي بلغت 6.25 مليون دولار أمريكي. بينما في الفترة من كانون الثاني إلى تشرين الاول من عام 2007 ، بلغ إجمالي التجارة 793.8 مليون يورو. بلغت قيمة صادرات صربيا إلى الصين 3.2 مليون يورو.
صادرات صربيا إلى الصين هي المطاط الطبيعي ومنتجات المطاط والآلات والمعدات (أدوات الآلات الخاصة ومركبات الطرق) والفلين والأخشاب وما إلى ذلك.
الصادرات الصينية إلى صربيا هي آلات ومعدات (معدات مكتبية ، معدات اتصالات ، آلات كهربائية) ، متنوعة السلع المصنعة والملابس والأحذية والمنسوجات والمواد الكيميائية والمواد الأساسية.
في عام 2006 ، أكدت صربيا رسميًا مشاركتها في اكسبو 2010 الذي حدث في شنغهاي.
في 18 ديسمبر 2014 ، الرائد لي كه تشيانغ زار صربيا وحضر حفل افتتاح جسر بوبين . وهو رمز الصداقة الصربية الصينية .
الثقافة و التعليم :
يتم الحفاظ على التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين بموجب الاتفاقية المشتركة بين الدولتين حول التعاون الثقافي التي أبرمت في بكين في 7 تموز 1957. وفي آب 2006 افتتح معهد كونفوشيوس في بلغراد من قبل تانغ جياكسوان.
شراكة استراتيجية :
وقعت صربيا والصين اتفاقية شراكة استراتيجية مهمة في آب 2009 تحتوي الاتفاقية على عشر نقاط وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك الاحترام المتبادل لوحدة الأراضي وخطط تنمية التجارة وكذلك التبادل الثقافي والتكنولوجي والعلمي.
الزيارات والاجتماعات الرسمية وتواريخها:
تشرين الثاني 2000 زيارة وزير الخارجية شيفادين يوفانوفيتش، إلى بكين
كانون الأول 2000 زيارة وزير الخارجية تانغ جياكسوانبلغراد
آب 2001 زيارة نائب رئيس الوزراء الاتحادي ميرولجب لابوس، إلى بكين
كانون الأول 2002 زيارة الرئيس الاتحادي فويسلاف كوشتونيكا، إلى بكين
نيسان 2003 زيارة وزير الخارجية جوران سفيلانوفيتش، إلى بكين
نيسان 2003 زيارة نائب وزير الخارجية ليو جوتشانغبلغراد
تشرين الأول 2003 زيارة رئيس الوزراء زوران سيفكوفيتش، إلى بكين
ايلول 2004 زيارة وزير الدفاع برفوسلاف دافينيتش، إلى بكين
تشرين الاول 2004 زيارة نائب رئيس المؤتمر الاستشارى السياسى سيدتي ليو ياندونغبلغراد
شباط 2005 زيارة الرئيس بوريس تاديتش، إلى بكين
ايار 2005 زيارة نائب وزير الخارجية تشانغ يسويبلغراد
أيار 2005 زيارة السكرتير الأول للجنة مدينة CP ليو تشيبلغراد
أيار 2005 زيارة وزير الخارجية لي تشاو شينغبلغراد
تشرين الأول 2005 زيارة وزير الخارجية فوك دراشكوفيتش، إلى بكين
تشرين الثاني 2005 زيارة وزير حقوق الإنسان والأقليات راسم لجيتش، إلى بكين
أيار 2006 زيارة عمدة بلغراد نيناد بوجدانوفيتش، إلى بكين
أيار 2006 زيارة وكالة المخابرات الأمنية مخرج رادي بولاتوفيتش، إلى بكين
آب 2006 زيارة مستشار الدولة تانغ جياكسوانبلغراد
نيسان 2007 زيارة نائب رئيس مجلس الدولة هوي ليانغيوبلغراد
نيسان 2007 زيارة رئيس القوات المسلحة GS زدرافكو بونوش، إلى بكين
أيلول 2007 زيارة وزير الخارجية فوك يريميتش، إلى بكين
آب 2008 زيارة الرئيس بوريس تاديتش، إلى بكين
أيلول 2008 زيارة رئيس جيش التحرير الشعبي تشن بينغدهبلغراد
تشرين الثاني 2008 زيارة وزير الدفاع دراغان أوتانوفاك، إلى بكين
نيسان 2009 زيارة نائب رئيس الوزراء Božidar elić، إلى بكين
آب 2009 الوفد بقيادة بوريس تاديتش، زيارة الصين لمدة 5 أيام
حزيران 2010 زيارة رئيس الوزراء ميركو سفيتكوفيتش، إلى بكين
تموز 2010 زيارة رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الوزراء المؤتمر الشعبي الوطني وو بانغ قوهبلغراد
كانون الأول 2010 زيارة وزير الشتات سيرجان سريكوفيتش، إلى بكين
أيار 2011 زيارة وزير الخارجية يانغ جيتشيبلغراد
آب 2011 زيارة رئيس الجمعية الوطنية لصربيا سلافيكا جوكيتش ديانوفيتش الى بكين
آب 2013 زيارة الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش إلى بكين وهانغتشو وشنغهاي
كانون الأول 2014 زيارة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ بلغراد
أيلول 2015 زيارة الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش الى بكين
تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 زيارة رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش الى سوتشو
حزيران 2016 زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ بلغراد وسميديريفو
أيلول 2018 زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى تيانجين
آذار 2021 وزير الدفاع الصيني يزور صربيا .
أيار 2021 وزير الخارجية الصربي يزور الصين بدعوة من وزير الخارجية الصيني و مجلس الدولة الصيني
الصينيون في صربيا :
عدد ال الشعب الصيني في صربيا حسب تعداد 2011 هو 1،373
الصينيون يقيمون بشكل رئيسي في عاصمة صربيا بلغراد
معظم أصولهم في الصين من مقاطعتين جنوب شنغهاي
تمت الهجرة الصينية الى صربيا في السابق في عهد رئيس يوغوسلافيا حينها ( سلوبودان ) وزوجته ميرا ، حيث زارا الصين في عام 1997
وحدثت حينها شائعة ان الرئيس المذكور استورد اكثر من 50 الف صيني حتى يتمكنو من التصويت له في الانتخابات الرئاسية
وأما الشائعة الاخرى هم وصولهم ليتعلمو دورات اللغة
والواقع أن معظم الصينيون الموجودون في صربيا هم من قريتين من مقاطعتين من جنوب شنغهاي وسكنو في بلغراد ومدينة صربية أخرى ( نوفي ساد )
يرسل الصينيون أطفالهم إلى المدارس عندما يبلغون سن المدرسة الابتدائية ، لتعلم اللغة الصينية مثل السكان الأصليين ، وهو أمر مهم جدا لهم .
حديثاً جداً:
في شهر آذار 2021
أجرى وزير الدفاع الصيني زيارة إلى صربيا لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في إطار جولته على حلفاء بكين في شرق أوروبا.
والتقى وزير الدفاع الصيني الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ومسؤولين آخرين في بلغراد، كما حضر تدريبات عسكرية.
من جهته، قال الرئيس الصربي “نحن مقتنعون أن هذه الزيارة تشكل تأكيداً إضافياً على الصداقة المتينة والشراكة الاستراتيجية بين صربيا والصين، ومؤشراً إلى ترسيخها في كل المجالات”، مضيفاً أن “البلدين مستعدان لترسيخ التعاون اقتصادياً وتربوياً وطبياً”.
في أيار 2021
قال وزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش عند زيارته للصين بدعوة رسمية من قبل وزير الخارجية الصيني :
إن العلاقات بين صربيا والصين قوية في العديد من مجالات الحياة اليومية، وإن مرض (كوفيد-19) أدى إلى تحسين وتقوية العلاقات الثنائية والتعاون.
وقال سيلاكوفيتش: “كانت صربيا أول دولة أوروبية تستخدم اللقاحات الصينية”، مضيفا أن الخطوة الأكثر حيوية بين البلدين كانت إنتاج لقاح (سينوفارم) الصيني في صربيا.
كما أعاد سيلاكوفيتش إلى الأذهان دعما صينيا آخر منذ بداية تفشي المرض، والذي تضمن نصيحة أفضل الخبراء والأطباء الصينيين الذين ساعدوا صربيا في مكافحة المرض وتقديم معدات تكنولوجية للمستشفيات والأطباء والممرضات في صربيا.
وأضاف “أود أن أعبر عن امتناني، ليس فقط امتناني الشخصي، ولكن أيضا امتنان جمهورية صربيا، ورئيسنا ألكسندر فوسيتش، وجميع شعب صربيا على الدعم والمساعدة بشكل ثابت ومتواصل من الصين”.
وفي إشارة إلى التعاون بين مبادرة الحزام والطريق والصين ودول وسط وشرق أوروبا، أشاد سيلاكوفيتش بالأثر الإيجابي للمبادرات.
ووصف مبادرة الحزام والطريق بأنها مبادرة تاريخية للتنمية، والتي تجمع العديد من البلدان في مشروع واحد كبير. كما تظهر أن العالم يمكن أن ينجح بشكل مشترك من خلال هذا النوع من التعاون متعدد الأطراف.
في حزيران 2021
وفي اتصال هاتفي دار بين الرئيسان الصيني و الصربي
ذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ النقاط الرئيسية التالية :
الصين مستعدة للعمل مع صربيا لجعل العلاقات الودية بينهما أكثر قوة بمرور الوقت .
الصين وصربيا تتمتعان بفرص جديدة وتواجهان أيضا تحديات جديدة في الوقت الحاضر، وتحتاج الدولتان إلى النظر إلى علاقتهما وتطويرها من منظور استراتيجي طويل الأمد.
الصداقة الصينية-الصربية الفولاذية ثمينة للغاية وتستحق تدعيمها بقوة ومواصلتها من جيل إلى جيل.
يتعين على الدولتين دعم بعضهما البعض بقوة، مع بذل كل الجهود من الجانبين لحماية سيادتهما وأمنهما الوطنيين
و أن الصين تدعم مسار التنمية الذي اختاره الشعب الصربي بناءً على ظروفه الوطنية
ينبغي على الجانبين الإسراع بوتيرة التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتعزيز مجالات جديدة لنمو التعاون، وتقاسم الفرص والسعي إلى تحقيق التنمية المشتركة.
و الدولتان تحتاجان إلى العمل معا لمواجهة التحديات العالمية مثل القضاء على كوفيد-19 وتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالجة التغير المناخي، مضيفا أن الصين مستعدة لتوفير المزيد من المساعدة لصربيا في مكافحة الجائحة حسبما تستدعي الحاجة.
يتعين على الصين وصربيا أيضا تعزيز التنسيق في الشؤون التعددية، ودعم النظام الدولي بقوة، وفي القلب منه الأمم المتحدة، والدفاع عن القانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وممارسة التعددية الحقيقية.
يجب على كل من الجانبين تطبيق توافقات ونتائج قمة الصين ودول وسط وشرق أوروبا،والمضي قدما تجاه تقدم جديد في التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
ورد عليه الرئيس الصربي : فوتشيتش.
تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حققت الصين إسهامات عظيمة جذبت انتباه العالم بأسره، وحققت الازدهار الوطني، وأصبحت قوة مهمة في دعم السلام والتنمية العالميين.
وقال إنه يعتقد بشدة أن الحزب الشيوعي الصيني سيواصل قيادة الشعب الصيني للمضي قدما في مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأكد أن الصين صديقة جيدة لصربيا، وأن العلاقات الصينية-الصربية في أفضل حالاتها عبر التاريخ، مضيفا أن الجانب الصربي فخور جدا بالصداقة الفولاذية بين صربيا والصين.
وأشار فوتشيتش إلى أن الصين قدمت مساعدة لا تقدر بثمن لصربيا في مكافحة كوفيد-19، وعمقت ودعمت الصداقة التقليدية، معربا عن أمله في مواصلة الجانبين تعزيز التعاون بشأن اللقاحات والمجالات الأخرى.
وتابع قائلا إن بلاده مستعدة للمشاركة في البناء المشترك للحزام والطريق، وزيادة التعاون العملي في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن بلاده تدعم بقوة التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، وستواصل هذا الدعم على نحو نشط.
خاتمة:
ترسي الصين علاقاتها بقوة كبيرة في مناطق متفرقة من أوروبا وتعتبر الصين بعض الدول الأوربية هي المحور الأساسي و المهم و الاستراتيجي لنجاح خطة الحزام و الطريق وهي مستعدة لتعميق العلاقات أكثر و أكثر مع الدول الاكثر استراتيجية بالنسبة لها ومن اهم الدول اليونان الذي تحدثنا عن علاقة الصين بها واليوم نتحدث عن صربيا وقريبا عن هنكاريا ليكتمل مشهد سكة القطار التي تبدأ من أثينا وتنتهي في بودابست مرورا في بلغراد .
دراسة اعدت من قبل فريق مرصد طريق الحرير
دمشق 30 – 6 – 2021
المراجع :
1 – المهاجرون الصينيون يستخدمون صربيا كبوابة إلى أوروبا. حروف أخبار. 13 يوليو 2010.
2 – “الصين تشعر بقلق عميق” بشأن استقلال كوسوفو: الحكومة “. وكالة فرانس برس. 18 فبراير 2008
3 – “تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانتشاو حول إعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد”. mfa.gov.cn. وزارة خارجية جمهورية الصين مؤرشفة 2008
4 – “رئيس مجلس الدولة لي يفتتح جسرًا صينيًا في بلغراد”. تلفزيون شبكة الصين. 19 ديسمبر 2014.
5 – “الصين وصربيا توقعان اتفاقية تعاون استراتيجي”. تانجوج. 20 أغسطس 2009
6 – العلاقات الصينية الصربية تتسم بالقوة http://arabic.news.cn/ ايار 2021
7 – الصين و صربيا يؤكدان متانى العلاقات بينهما https://www.almayadeen.net/ اذار 2021
8 – الصين مستعدة لتدعيم العلاقات الودية مع صربيا https://arabic.cgtn.com/ حزيران 2021