“سياسة التتريك” التي بدأها أردوغان في المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري، ستنعكس على تركيا، ولن تغير شيئا من القرار السوري بتحرير كامل الأرض السورية.
يظنّ أردوغان أنه بذلك يحشد لأجل الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر منح الإرهابيين والمسلحين الجنسية التركية.
إن سقوط اليمين واليمين المتطرف في الولايات المتحدة ،وفي كيان العدو الإسرائيلي، يعطي مؤشرا أن ذلك سينسحب على كامل الحلف الأمريكي في العالم، وهو ما تقتضيه السياسات الجديدة للولايات المتحدة وفقاً لاستراتيجية إدارة الرئيس بايدن.
غير ان أردوغان المصاب بفوبيا السقوط، قد يغريه ما قام به ترامب من محاولات يائسة وبائسة للبقاء في السلطة عبر لعبة الشارع، وهو ما قد يفعله نتنياهو أيضاً.
والفرق ، هو أن أردوغان يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال اعتماده على المجموعات الإرهابية التي مولها وسلحها و يمارس اليوم سياسة دمجها بالمجتمع التركي لتكون عونا له للبقاء بالسلطة، ليس عبر تتريكها والحصول على أصواتها فقط، بل أيضا عبر الاعتماد عليها واستخدامها للمواجهة في الداخل التركي في حال خسارته للانتخابات ورفضه التنازل عن السلطة، وهذه لعبة خطرة للغاية ستترك آثارها بلا شك على الداخل التركي المنقسم أصلا بفعل سياسات أردوغان.
بقلم م. حيان نيوف