دائما ما يقدم الرئيس السوري بشار الأسد رسائله للوعي تحديداُ والذي يعتبره معركته الأساسية، منذ أول لقاء له في الأزمه اعتبر الأزمة أزمة وعي وثقافة،
واليوم…
بعيداً عن الوعود الانتخابية وبعيداً عن العواطف اختصر الرئيس الأسد حملته بدعوة لأمل لن يكون إلا بعمل حقيقي، العمل المنتج بكل اشكاله الصناعية والزراعية والعمرانية وحتى الفكرية، فالدفاع بالنتاج والتحصين بالعمل والتمسك بالأمل بها فقط نجتاز المرحلة ونبني وطناً قوياً منيعاً
الرسالة هذه كانت تصويبا للوعي الذي ينتظر وعودا كبيرة أكد خلالها ما قاله في أول خطاب عام 2000عندا قال” أنا لا أملك عصى سحرية” وكانت هذه دعوة للعمل يدا بيد ولتحميل الجميع مسؤولياتهم، كما أعاد هذه الدعوة بحملته الماضية سوا.
أما الرسالة الثانية فكأنه يقول بأن الحرب انتهت في مكان لتتحول لمعركة العمل بكل ما يحمله من معان مقدسة وواقعية،
أي انها رسالة انتصار مبطنة أيضاً وإعلان مرحلة جديدة.
أما ثالثاً، فإنها تأسيس لوعي أكثر واقعية يحمل كل فرد مسؤوليته، مؤكداً أن التغيير المنشود هو مسؤوليتنا جميعا، وعلينا أن ننطلق من أنفسنا أولا
تنفيذا لقوله تعالى ” ولا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم.
الدعوة للعمل هي بحد ذاتها ضربة مهمة لفكر الليبرالية الحديثة الذي يعتمد التفريق والفردية والوهم، بين إعلان الإنتصار وتصويب اوعي المسؤولية وتأسيس لمرحلة وعي العمل والواقعية،
تنطلق حملة الرئيس السوري على أنغام انجازات سياسية وعسكرية ودبلوماسية يتوجها كورنيت سورية الذي يؤسس لواقع سياسي جديد بالمطلق انطلاقا من فلسطين المحتلة التي بدأت تعيد تصويب الوعي العروبي الذي خربه خريف اسرائيل.
بقلم رئيس التحرير يعرب خيربك