بعد التضحيم الكبير والمستغرب حول الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة الذي أطلقته الصين منذ التاسع والعشرين من نيسان الفائت، وعقب انتقادات من قبل الولايات المتحدة الامريكية بشأن أخطار محتملة إثر دخول هذا الصاروخ الغلاف الجوي للأرض.
صرحت وزارة الخارجية الصينية، تطمئن العالم المتوجس من سقوطه منذ يومين، بأن حطام الصاروخ سيحترق مجرد دخوله الغلاف الجوي، مرجحة سقوطه في مياه دولية، لأن هذا النوع من الصواريخ يتبنى تصميماً تقنياً خاصاً، واليوم صدقت تصريحات الخارجية الصينية بدقة عالية، فقد احترق بمجرد ملامسته الغلاف الجوي وتشظى حطامه وسقط في المحيط الهندي قرب جزر المالديف، دون أضرار تذكر ليبقى السؤال عن الغاية وراء التطبيل والتهويل والترهيب الذي أقلق العالم حول مكان سقوطه وأضراره، إذ أشارت الولايات المتحدة الأمريكية لاحتمال سقوطه في مناطق مأهولة بالسكان.
وللبيان فإن هناك حوادث سبقتها كثيرة وأشهرها كان في عام 1979 تعرض المختبر الفضائي الأمريكي سكاي لاب للفقدان، وكانت كتلته آنذاك ثلاثة أضعاف هذا الصاروخ، فهل يجوز لها ما لا يجوز لغيرها.