بقلم رئيس التحرير يعرب خيربك
نستغرب كعرب عقد قران كرنفالي بعد الحبل، ونستغربه إن أتى بعد عزاء بيروت، وعلى الأقل نتسائل.
لماذا يعلن ترامب شخصياً عن اتفاق إماراتي إسرائيلي على ما سبق واتفق وعمل عليه بين البلدين أساساً.
فهل يحمل هذا الإعلان أكثر من دعاية شخصية لترامب قبل انتخاباته أولاً؟
وهل من الصدفة أن يأتي بعد الإعلان الروسي عن إيجاد لقاح لكورونا، أطاح بسمعة أمريكا والغرب، وأعاد للأذهان السبق والانتصار السوفييتي في الفضاء أيام الحرب الباردة، والذي ردت عليه أمريكا بدعاية النزول على القمر.
وكيف لنا أن نتجاهل التوقيت الذي سبقه كلام الرئيس الأسد عن التمسك بالخيارات الأستراتيجية، وتحرير الأرض من العدو الاسرائيلي، وهو ما يؤكد الأثر الكبير لكلام الأسد وتصريحه، أم أنه مجرد استكمال لضرب المنطقة في ميناء بيروت، واستكمال جو الهزيمة والتيئيس فينا.
من جهة وفي السياق فإن كثيراً من الضربات ستحملها أمريكا في المنطقة لحصار الحزب من جهة وسوريا والمحور بالكامل، ولكن بناء على نحمله كمحور من ردود محتملة أيضاً.
لا جديد في القرار سوى الدعاية، ولن يتجاوز حد إعلان أمريكي لن يدوم أثره أبعد من رجع الصدى.