جريدة طريق الحرير _ خاص
أكد رجل الأعمال حسين سكران مدير عام شركة المصطفى للشحن والتخليص الجمركي أن العلاقات السورية الصينية في المجال التجاري و الاقتصادي تعد من أفضل العلاقات التي تربط أي بلدين وخاصة مع المجال المفتوح لاستيراد معظم المواد والآلات والتجهيزات من الصين التي يحتاجها السوريين في الوقت الذي تمارس الكثير من الدول عليها حصارا اقتصاديا شبه مطبق وعقوبات تطال الشعب والحكومة لافتا إلى أن هناك للأسف فعاليات اقتصادية استجابت للضغوط الأمريكية و الغربية.
وبين سكران في حديث خاص لطريق الحرير أنه ومن خلال عمله في الشحن والتخليص الجمركي استيرادا من مختلف دول العالم إلى سورية و بالعكس تصديرا فإن نحو 80 بالمئة من مستوردات سورية من الآلات و التجهيزات وخطوط الإنتاج والمواد الأولية هي من الصين التي تعد الشريك التجاري الأول لسورية لافتا إلى أن كلف وأجور الشحن من الصين إلى سورية ارتفعت بشكل كبير جراء انخفاض عدد الحاويات التي تصل الى الصين وبخاصة المواد الغذائية على خلفية انتشار فيروس كورونا .
وتمنى سكران على الحكومة الصينية بحكم العلاقات التاريخية والسياسية التي تربط البلدين الصديقين َوالفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الصينية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة في سورية حاليا وفي المرحلة القادمة (إعادة الإعمار) إعادة النظر لتخفيض أجور شحن البضائع من موانئها إلى سورية دعما وتشجيعا للشركات السورية والشركات الصينية ودعم عمليات التأهيل وإعادة الإعمار في سورية.
وعلى الصعيد الداخلي بين سكران أهمية العمل على تقديم التسهيلات للقطاع الصناعي من خلال إعفاء مستوردات هذا القطاع كالآلات والمواد الأولية من الرسوم الجمركية وغيرها وتخفيض كلف تأسيس المنشآت والتحول من سياسة الجباية إلى سياسة الرعاية لهذا القطاع كونها عاملا أساسيا في تنمية وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني باعتبار أن هذه المصانع ستقوم بالإنتاج وتكفي السوق المحلية من منتجاتها وتخفض فاتورة المستوردات من السلع المثلية إضافة إلى تصدير الفائض الذي سينعكس إيجابا على ورادات الخزينة من القطع الأجنبي.