في خطوة أثارت كثيرا من الجدل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم انسحاب الولايات المتحدة رسميا من منظمة اليونيسكو، وذلك بعد عامين فقط من عودتها للعضوية في 2023.
وجاء القرار وسط خلافات متصاعدة مع المنظمة حول عدد من القضايا الثقافية والسياسية، وعلى رأسها ما وصفته واشنطن بـ”التحيزات الأيديولوجية” ضد مصالحها ومواقفها بشأن إسرائيل. وقد أعلنت الإدارة الأميركية أن الانسحاب سيدخل حيز التنفيذ بنهاية عام 2026.
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونيسكو، إذ سبق أن اتخذت القرار ذاته في 1984 وكرّرته في 2018. ومع هذا الانسحاب، تفتح الإدارة الأميركية الباب من جديد أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل التعاون الثقافي والتعليمي الدولي، وخصوصًا في ظل تحديات عالمية تحتاج لتكاتف أممي لا انسحابات.
من جهتها، عبرت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، عن أسفها الشديد لهذا القرار، مؤكدة أن المنظمة ستواصل أداء مهامها بالتعاون مع باقي الدول الأعضاء، بينما رحّبت إسرائيل بالانسحاب الأميركي واعتبرته “خطوة في الاتجاه الصحيح”.