تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمس في القمة الذي يعني : إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها جراء ما فعلت حم. اس، هو تأكيد على استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، لكن الذي اختلف هو نقل الرئيس الفلسطيني الرواية الإسرائيلية إلى جدول أعمال القمة العربية في سابقة لم تحدث من قبل، وتشير أيضا إلى ما قاله الرئيس الأسد سابقا بأنه كان يذهب إلى القمم لتفكيك أفخاخ كانت تنصب لسورية وللقضية الفلسطينية.
– أمام التصريح الفلسطيني من قبل أبو مازن، فيترتب على أمرين:
الأول : هو وعود إسرائيلية للسلطة الفلسطينية الحالية لاستلام حكم قطاع غزة، عند انتهاء الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يرفض أي حكم لأي من حماس وحتى فتح، ويعتبر تجربة سلطة رام الله بقيادة أبو مازن لم تحقق الأمن للإسرائيلي على مدى سنوات
الأمر الثاني: الرئيس عباس وبعد تصريحه في قمة المنامة، أعطى ذريعة لبعض الأنظمة العربية بالانكفاء عن الانخراط في أي عملية سياسية للقضية الفلسطينية نتيجة الانقسام السياسي “الأحادي” الذي حاول تمريره ابو مازن أمام القادة والزعماء في قمة المنامة.
-تصريحات عباس تؤكد عقم السلطة الفلسطينية الحالية، وأن لا مستقبل لها، بل إنها أحدثت ضررا أمام الرأي العام العالمي الذي سجل في أمريكا خلال آخر استطلاعات 66٪ ضد ما تفعله إسرائيل، وجاء بعد استطلاع أجرته مؤخرا مؤسسات بحثية أوروبية مستقلة تسللت إلى قطاع غزة أكدت بأن 90 ٪ بالمئة يعتقدون بأن ما فعلته حم. اس في 7 أكتوبر كان صائبا.
حركة حم. اس باتت تمارس السياسة والميدان في قطاغ غزة، فقبولها بالصفقة الأخيرة يعني تغييرا بالموقف الأمريكي والأوروبي الذي يعتبرها منظمة إ. ر. ها. ب. ية وباتت تقبل وترفض العروض، وهي سابقة في حركات المقاومة التي كانت تنحصر فقط في القتال بالميدان في ظل وجود حكومات ودول معنية بالمفاوضات، لهذا نجد في غزة بأن الإسرائيلي يناسبه قوات عربية لإدارة القطاع كحالة مشابهة للتنسيق الأمني مع سلطة رام الله التي ربما ستصبح على الرف قريبا مادامت القس..ام باتت تنتقل إلى معركة الاستنزاف وهدر دم الإسرائيلي بعدما تجنبت هذا الهدر بحكمة في الأشهر الأولى من الحرب.
الإعلامي : وسام حبيب .. قناة سما الفضائية