يُجسد اليوم الصراع الصيني الغربي نموذجاً آخر لصراع الحقيقة والشكل فبين، ديمقراطية صينية شعبية علمية موضوعية تفرزها الصين عبر اشتراكيتها ذات الخصائص الصينية، وديمقراطية غربية تعتمد المال وفقط المال ولاشيء إلا المال في تقييمها، وتعتمد الكذب والتزوير والبروباغندات والوهم ولاتبيع سوا الوهم تنتجها الغرب، هذا هو الصراع الجديد اليوم، شي جين بينغ الرئيس الصيني يفوز بنسبة تصويت مئة بالمئة.
ولكن مالا يعرفه الجميع عن آلية الانتخابات في الصين والتي تعتبر ثورة حقيقة لما يسمى بالانتخابات والديمقراطية، فلابد من تفصيل أمرٍ مهم جداً هو أن الانتخابات في الصين هي انتخابات لمشروع وليس لشخص، وإن من تقدمه اللجنة المركزية لهذه الانتخابات أساساً هم أناس لديهم إنجازات طويلة ومثبتة ومعروفة شخصياً، إنجازات على مستوا العمل في الريف والعمل في الحزب الشيوعي الصيني، هؤلاء يقدمون مشاريع استراتيجية للصين جميعاً مع أدلتها وأدواتها ووسائل تطبيقها وإدارتها.
ويتم انتخاب أي مشروع هو الأفضل للصين، هكذا ينتخب الصينيون في أعلى مراكز القرار، ينتخبون مشروعاً استراتيجياً بناءاً على الأرقام والمعطيات وبعد تجربةٍ لمرحلةٍ معينة يُعاد انتخاب آخر، اليوم الصين انتخبت مشروع مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني شي جين بينغ بنسبة تصويت مئة بالمئة وهذا فخر كبير للديمقراطية الصينية الحقيقية التي تؤكد أن الشعب يحكم بالعقل، أما مايجري في الغرب ومايتباهى به الغرب فهو أن يفوز رجل كترامب لأن لديه أموال وشركات وكل مالديه أساساً هوعبارة عن مطاعم وسلاسل فنادق ليفوز بقيادة أمريكا أو يفوز آخر هو تاجر سلاح أو يفوز آخر هو تاجر نفط كما حدث في بوش وإدارته، أي مشروع قدم بوش لأمريكا؟ أي مشروع قدم ترامب لأمريكا؟ أي مشروع قدم كل هؤلاء الرؤساء الأمريكان؟
الأمريكان والغرب ينتخب شخصاً، ليس هذا تصغيراً من حجم الغرب وأمريكا أبداً، لكن الغرب وأمريكا تقوده شركات عابرة للقارات هي من تقود هذه الدول وهي أساساً تتحكم بكل مفاصل القرار وهي من تصنع هؤلاء الأراكوزات الذين نسميهم عبدة الغرب من عرباننا ومن ببحثون عن أصحاب الدونية في داخلهم ومن يبحثون دائما عن شيء ليؤلهونه، يجدون في الديمقراطية الغربية شيء من الإلهية، أما في الحقيقة هي دول لشركات احتلت نصف العالم وسرقته وحولته لذهب واستعبدت سكانه وأتت بهذه المليارات والثروات إلى بلادها لتبني حضارات بالتأكيد حضارة رائعة، جذبت سكان الدول التي استعبدت ونهبت وجذبت كل قدراتهم وتحولت إلى ماعليه اليوم هذا هو الغرب وهذا هو مايجب أن يقال عن الغرب.
فهنيئاً للصين بحزبها الشيوعي الصيني و وهنيئاً للحزب الشيوعي الصيني و الصين برئيسهم الجديد وبمبادرة الحزام والطريق والرفيق شي جين بينغ ابن أحد المناضلين الذين عملوا مع الزعيم ماو تسي تونغ، كما أن الرئيس شي جين بينغ هو صاحب أعمال كثيرة في الريف وصاحب مشروعين أساسيين أنقذا مناطق في الريف وسجلت له كأنجازات عند ترفعه في المناصب.
بقلم رئيس التحرير الأعلامي يعرب خيربك