تواجه غابة الأمازون التي تعرف بـرئة الأرض ، أزمة بيئية غير مسبوقة، ففي غضون أربعة عقود، فقدت مساحات شاسعة منها تعادل مساحة ألمانيا وفرنسا مجتمعتين، أي أكثر من 20% من مساحتها الأصلية.
ويحذر العلماء من أنه إذا تجاوزت نسبة الفقد 25%، فقد تتحول مساحات واسعة من الغابة إلى أراضٍ جافة تشبه السافانا، وهو ما قد يؤدي إلى انبعاث أكثر من 200 مليار طن من الكربون إلى الغلاف الجوي ما يزيد من حدة التغير المناخي بالاضافة للخطر البيئي.
يعيش السكان الأصليون في الأمازون تحت تهديدات متزايدة حيث يتعرض الأطفال للتسمم بالزئبق الناتج عن التعدين غير القانوني وتلوثت الأنهار بالنفط والزعماء الأصليون يُقتلون لأنهم يدافعون عن الحياة ورغم ذلك يبقى الأمل قائما، إذ تشير الدراسات إلى أن المناطق التي يديرها السكان الأصليون تحافظ على الغابة بشكل أفضل من أي مناطق أخرى. هؤلاء السكان لا يعتبرون الغابة موطنا فقط، بل جزءا من هويتهم وحياتهم.
خبراء البيئة يرون أن دعم المجتمعات المحلية وتمكينها من حماية أراضيها يمكن أن يشكل خطوة حاسمة في إنقاذ الأمازون وإعادة زراعة ما فقد منها، قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة.