بعد ما يقرب من عام على الهجوم الانتقامي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، اعترفت واشنطن بأنها كان من الممكن أن تفقد ما يصل إلى 150 جندياً.
حيث هاجمت قوات الحرس الثوري الإيراني، في 8 كانون الثاني – يناير 2020، قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الفريق قاسم سليماني.
و كشف الجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، أنه لولا معرفة المخابرات الأمريكية عبر نظيرتها العراقية، بأن إيران كانت ستشن هجوماً صاروخياً آنذاك، فلم يكون لديها الوقت الكافي لإجلاء أكثر من 1000 جندي من القاعدة.
كما قال ماكنزي “أعتقد أنه كان من الممكن أن نخسر ما بين 20 و 30 طائرة و ما بين 100 و 150 فرداً”، مشيراً إلى أن إيران أطلقت ما مجموعه 16 صاروخاً ضد القاعدة، 11 صاروخاً منها حقق أهدافه 100%، لقد كان هجوماً لا مثيل له و كبير جداً.
في ذات السياق، أشار ماكنزي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمر شخصياً باغتيال سليماني، لأنه رأى فيه تهديداً لأمن القوات الأمريكية في المنطقة و في العراق تحديداً.
يذكر أن الأنظمة الأمريكية المضادة للطائرات و الصواريخ، في ذلك الوقت، لم تعمل، على الرغم من أنها كانت في حالة تأهب قصوى لأي هجوم محتمل من إيران، و ذلك بسبب تكنولوجيا جديدة يبدو أن إيران قد تمكنت من الوصول إليها و إحداث تشويش على أحدث أجهزة الإنذار العسكرية في العالم.