في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، يواجه العالم احتمالاً خطيراً يتمثل في إغلاق مضيق هرمز وباب المندب، وهما شريانان حيويان للطاقة والتجارة العالمية. إذ تمر عبر مضيق هرمز وحده نحو 20% من إمدادات النفط العالمية – ما يعادل 17 مليون برميل يومياً – مما يهدد بأزمة طاقة حادة وارتفاع قياسي في الأسعار.
وفي حال امتد الإغلاق إلى باب المندب، الذي تمر عبره 10% من تجارة العالم، فإن سلاسل الإمداد ستتعطل، وسيتعين على السفن الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، ما سيضاعف التكاليف ويطيل أمد الشحن.
المراقبون يحذرون من أن مثل هذا السيناريو قد يكون القشة التي تقصم ظهر الاقتصاد العالمي، وسط تضخم مرتفع وركود وشيك، ما ينذر بكارثة اقتصادية غير مسبوقة.