نتنياهو يقيل “يوسي كوهين” من رئاسة الموساد.
عمل يوسي كوهين رئيسا للموساد منذ 2015 ولمدة 5 سنوات، ثم جرى التمديد له لمدة عام، وقبله مستشاراً للأمن القومي، ويعرف بأنه عراب التطبيع وأكثر مسؤول صهيو.ني زار عواصم عربية.
يرتبط كوهين بعلاقة وثيقة مع نتنياهو ومع زوجته ساره وابنه يائير، واتهم سابقاً بقضايا فساد مع عائلة نتنياهو.
من المرجح أن تكون إقالته بهدف تحضيره لخلافة نتنياهو في رئاسة الحكومة، بعد أن أنجز اتفاقات التطبيع مع كل من الامارات والبحرين والسودان والمغرب، كما أته زار كل من عمان وقطر والسعودية وعواصم عربية أخرى.
بالإضافة لدوره في التطبيع، تمكن كوهين خلال توليه لرئاسة الموساد، من إقناع العديد من حكام الدول العربية بصفقة القرن.
العديد من الأخفاقات مني به جهاز الموساد على عهد كوهين، تمثلت في عدم قدرته على وقف البرنامج النووي الايراني، بالإضافة إلى الفشل في سورية، بالرغم من أن الجماعات الأ.ر.ها.بية المسلحة والمرتبطة بمعظمها بكيان العد.و، كانت تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد يوم توليه لمنصبه، كما يسجل عليه فشله في مواجهة الحزب الالهي في لبنان، والفشل الاكبر للموساد في عهده كان في تمكن محور المقاو.مة من تزويد المقا.و.مة الفلسطينية بصنوف جديدة ومتطورة من السلاح، ظهر بعضها في الحرب الأخيرة على غزة، حيث دكت تل أبيب بالصواريخ.
وفي حال كان صحيحاً أن هناك توجها لخلافة نتنياهو في رئاسة الحكومة، فإنه بالإضافة لكون ذلك يعد مناسباً لنتنياهو على اعتبار أن صديقه الحميم كوهين سيعمل على منع محاكمته وهو المتورط معه في قضايا فساد، فإن ذلك سيكون أيضا بمثابة تعبير عن الرغبة الأمريكية التي أظهرها بايدن لتفعيل مفاوضات الحل وتوسيع عمليات التطبيع بما ينسجم مع الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة، والتي تسعى إلى التهدئة بما يتوافق مع الإنكفاء الأميركي الذي عبر عنه الجنرال ماكنزي مؤخراً، للتفرغ لمواجهة الصين وروسيا في جنوب آسيا وشرق أوروبا والقوقاز.
بقلم م. حيان نيوف