يؤكد نائبان عراقيان أن قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق لا رجوع عنه، و بالتالي يرفضان اقتراح البنتاغون بإعادة النظر في الموضوع.
و أفادت وكالة الأنباء العراقية، برد فعل النائبين حسن شاكر الكعبي، زعيم كتلة بدر النيابية، و مختار الموسوي، ممثل تحالف الفتح، على نبأ الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، بأنها تدرس و تراجع مستوى انسحاب القوات الأمريكية المنتشرة في العراق و أفغانستان بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب.
و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لويد أوستن، سيراجع أحد أوامر ترامب الأخيرة بشأن انسحاب الوحدات العسكرية الأمريكية المنتشرة في الأراضي العراقية و أفغانستان.
من جانبها، أشارت وسائل الإعلام العراقية إلى أن النائبين أصرّا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بشكل عاجل، و الذي يقضي بطرد القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.
و كان البرلمان العراقي قد وافق على قرار طرد القوات الأمريكية من الدولة العربية بعد يومين من اغتيال الفريق الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، و نائب قائد هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في عملية إرهابية نفذت في 3 كانون الثاني / يناير 2020 في بغداد بأمر من ترامب.
و شدد الكعبي على أن ضرورة طرد القوات الأمريكية من العراق، تنفيذاً لقرار البرلمان، الذي اتخذ دعماً للتظاهرات الحاشدة التي سجلت في جميع ساحات البلاد رفضاً لانتهاك قانون العراقي، على وجه الخصوص، في العملية الإرهابية المروعة التي أدت لاستشهاد المهندس و سليماني.
من جهته، شدد الموسوي على أن القرار البرلماني المذكور ليس فقط غير قابل للنقض، بل يوضح أنه لا داعي لوجود قوات الاحتلال الأمريكية على الأراضي العراقية، و شدد على أن الوقت قد حان لأن تدرك حكومة بايدن الجديدة هذا الواقع.