أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت دعم الإرهابيين في المنطقة و في مقدمتهم “داعش” عن طريق فرض حزمة العقوبات الجديدة المعروفة بـ “قانون قيصر”، مشيراً إلى أن الرد عملياً على الحصار الأمريكي سيكون بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات، للخروج من تأثيرات هذه العقوبات.
وأشار الرئيس الأسد من قصر الشعب بدمشق، في كلمة أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث إلى أن الإجراءات الإحترازية المتّبعة لمكافحة وباء كورونا، منعت من إجراء الخطاب تحت قبة البرلمان “مجلس الشعب”.
وأشاد الرئيس الأسد بأهمية التوقيت الذي تم به انتخاب النواب، مؤكداً أنه “يشكل محطة تاريخية من محطات الحرب” على سوريا، مشيراً إلى الظروف التي شهدتها الجولة الإنتخابية من تفشي لوباء كورونا و التنافس الحقيقي بين المرشحين الذي “يعبّر عن الالتزام الوطني”.
و ختم الرئيس السوري كلامه في هذا الصدد بالقول: ” سمعنا الكثير من الانتقادات حول انتخابات مجلس الشعب وقد يكون جزء منها صحيحاً لكن الإيجابية الأهم، هي أن نرى مشاكلنا بشكل صادق”.
وفي ذات السياق شدد الرئيس الأسد على أهمية حماية التشريعات التي تعزز ثقة المواطن بالمؤسسات الحكومية وعدم المساس بها أو زعزعة الإستقرار بداخلها.
وحول الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا في العام الجاري، أشار الرئيس السوري أن الاعتداءات الإسرائيلية على بعض المناطق “دير الزور” أتت لدعم الإرهابيين، مؤكداً “عدم وجود فروقات بين إرهابي محلي أو مستورد أو جندي صهيوني أو تركي أو أمريكي فكلهم أعداء على أرضنا”.
وفي سياق آخر شدد الرئيس الأسد على استمرار الدولة السوري بمكافحة الفساد، مشبهاً إياه بـ “ثقوب الاقتصاد وثقوب الأخلاق واستنزاف للوطن و محاربة الفساد لم تتوقف سابقاً، لكنها تصاعدت في السنوات الأخيرة”.