تصرّ فرنسا على إرسال جنود إلى أوكرانيا للأسباب الأتية:
أولاً: التزامات فرنسا تجاه حلفائها فرنسا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولديها التزام بالدفاع عن أعضاء الحلف، ولكن أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، لكنها شريك مقرب ولديها اتفاقية تعاون مع الحلف.
ثانياً: رغبة فرنسا في لعب دور قيادي في أوروبا قد ترغب فرنسا في إظهار قيادتها في أوروبا من خلال إرسال قوات إلى أوكرانيا، ما سيُعزز مكانتها على الساحة الدولية.
ثالثاً: القلق من تصاعد العدوان الروسي: قد ترى فرنسا أن إرسال قوات إلى أوكرانيا سيُساعد في ردع روسيا، لكن ذلك يقود إلى تصاعد العدوان الروسي في أوكرانيا.
رابعاً: الضغط الشعبي: تشعر فرنسا بضغط من الرأي العام لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
خامساً: المصالح الاقتصادية: ترغب فرنسا في حماية مصالحها الاقتصادية في أوكرانيا، وترى فرنسا أن إرسال قوات إلى أوكرانيا سيُساعد في تأمين استثماراتها في المنطقة.
هناك أيضًا العديد من المخاطر المرتبطة بإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا أبرزها تصعيد الصراع بين روسيا والغرب، وتُصبح فرنسا هدفًا لهجمات روسية.
إن قرار فرنسا لإرسال قوات إلى أوكرانيا لا يمكن أن يتم بشكل منفرد بدون مشاركة بقية دول الناتو، من المهم أن تزن فرنسا جميع المخاطر والفوائد بعناية قبل اتخاذ أي قرار بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا.
حجم العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وأوكرانيا: بلغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا وأوكرانيا 1.5 مليار يورو في عام 2022.
استثمارات فرنسا في أوكرانيا: بلغت الاستثمارات الفرنسية المباشرة في أوكرانيا 500 مليون يورو في عام 2022.تستثمر الشركات الفرنسية في قطاعات مختلفة في أوكرانيا، بما في ذلك الطاقة، الزراعة، البنية التحتية، الصناعات التحويلية
أدت الحرب في أوكرانيا إلى انخفاض كبير في حجم التبادل التجاري بين فرنسا وأوكرانيا، وتوقفت العديد من الشركات الفرنسية عن العمل في أوكرانيا، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تنتهي الحرب وتتعافى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وحول مستقبل العلاقات الاقتصادية تلتزم فرنسا بدعم أوكرانيا في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب، وهناك العديد من الفرص للشركات الفرنسية للاستثمار في أوكرانيا في قطاعات مختلفة.