ما تزال الاتفاقيات الاقتصادية تحتل الأولوية في إطار التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، والتي تبرز بوصفها محفزاً للمضي قدماً بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في القطاع الاقتصادي الذي تضرر بسب الحرب الغادرة على سورية.
واليوم في دمشق، بحث وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور مع سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق السيد شي هونغوي سبل تعزيز التعاون في قطاع النفط والثروة المعدنية بين البلدين وخاصة في مجال استكشاف النفط والغاز وفرق المسح وتطوير واستثمار الثروات المعدنية في سورية وذلك بهدف تعزيز الإنتاج في هذه القطاعات.
ومن جهته أكد الدكتور قدور على الأهمية الكبيرة لتعزيز التعاون مع الصين فيما يتعلّق بتحسين البنية التحتية للقطاع النفطي، وتنفيذ مشاريع تطويرية بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتقدمة والخبرات الصينية ذات الكفاءة العالية في هذا المجال منوهاً بأهمية البرامج التدريبية المهنية التي تقدمها الصين للكوادر الوطنية في قطاعات النفط المختلفة.
من جانبه أعرب السفير الصيني عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع النفط والثروة المعدنية، مشيراً إلى أن الشركات الصينية لديها القدرة والخبرة اللازمة للمساهمة في تحقيق التطور والنمو في هذه الصناعات الحيوية.
ويذكر أن زيارة الرئيس الأسد إلى الصين أثمرت عن توقيع شراكة استراتيجية بين الصين وسوريا في فترة تميزت بكثرة المضايقات الدولية من قبل أعداء البلدين، لتبرز الصين بذلك بوصفها الحليف الدولي الأمين الذي يعول عليه في ظل ولادة نظام عالمي جديد يتسم بالتعددية القطبية.