اتفاق جديد ، يصل اليه المشاركون في أعمال قمة غلاسكو لمواجهة التغيير المناخي
اتفاق من شانه أن يحد من حجم المخاطر البيئية التي يتعرض له كوكبنا
اتفاق جديد هو الأول من نوعه و الذي ينص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.
وتنص الاتفاقية على :
- العمل على تقليل معدل الانبعاثات الغازية.
- توفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع أثار التغيرات المناخية.
هذا و لم يتمكن المشاركون من التوافق على تقديم ضمانات بتقليل معدل الانبعاثات بحيث تبقى معدلات زيادة درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية.
ولكن اتفق الجميع على “تقليل الاعتماد” على الفحم بدلا من “منع استخدامه”.
وتعتبر الاتفاقية خطوة كبيرة للأمام، لأنها أول اتفاق دولي يتضمن صراحةً تقليل استخدام الفحم كمصدر للطاقة، وتضمن خطة طريق لتقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى ما دون 1.5 درجة مئوية.
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال :
“كوكبنا الهش، يقف على المحك، ولازلنا نقف على أعتاب كارثة مناخية”.
“حان الوقت لاتخاذ إجراءات طارئة، وإلا ستصبح فرصتنا في جعل زيادة درجة الحرارة صفر ستكون هي بذاتها صفرا”.
وتعهدت الدول المشاركة بالعودة إلى الاجتماع العام المقبل، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاث الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشي مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
ومن أبرز إنجازات الاتفاق :
- إعادة النظر في بنود تقليل معدلات الانبعاثات العام المقبل، بحيث تتماشى مع إبقاء معدل زيادة درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية.
- أول مرة يكون هناك إلزام للدول بتقليل استخدام الفحم كمصدر للطاقة.
- دعم مالي ضخم للدول النامية.
تقول المديرة التنفيذية لجماعة السلام الأخضر، غرين بيس، جينيفر مورغان:
“يمكنهم تغيير الألفاظ التي استخدموها في قمة المناخ، لكنهم لا يستطيعون تغيير الإشارة التي صدرت عن القمة، فعصر الفحم ينتهي”.
وأضافت “يصب ذلك الأمر في مصلحة جميع الدول، بما فيها الدول التي تستخدم الفحم، ويجب عليهم الانتقال لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة”.
ويعتبر الفحم مسؤولا عن نحو 40 في المائة، من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، سنويا ما يجعله محط الأنظار لجميع جهود مواجهة التغير المناخي.
وقد تضمنت اتفاقات سابقة إشارات للحفاظ على معدل زيادة درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية، مثل اتفاقية باريس عام 2015، للحد من الانبعاثات الغازية، ولاتزال هناك حاجة لتقليل معدل الانبعاثات على المستوى العالمي بنحو 45 في المائة، بحلول عام 2030، بينما يجب تقليل المعدلات نفسها إلى ما يقرب من صفر، بحلول منتصف القرن الحالي.