علي أكبر أحمديان، ولد عام 1961، وعينه مؤسس الثورة الإيرانية الإمام الخميني عام 1985 رئيسا لأركان القوة البحرية بالحرس الثوري، علي أكبر أحمديان ، قائد فيلق الحرس الثوري الإسلامي ، من مواليد 1340 في مدينة بابك بمحافظة كرمان ، وهو طبيب أسنان وتخرج من جامعة طهران. كما تخرج بدرجة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني وكان قائداً لجامعة الإمام الحسين من 2004 إلى 2006.
للسيد أحمديان تاريخ طويل في البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. شغل منصب رئيس أركان مخيم نوح النبي في بوشهر من عام 1998 إلى عام 1999.
بدأ أحمديان مسيرته المهنية عام 1980 قائدا عسكريا بجبهات القتال ومسؤولا عن مقر نوح العسكري، قبل أن يتولى رئاسة أركان القوة البحرية بالحرس الثوري عام 1985 بأمر من مؤسس الثورة، وبقي في منصبه حتى نهاية الحرب العراقية. فتقلد بعد ذلك منصب نائب قائد البحرية حتى 1997 حيث تولى قيادة القوة البحرية بالحرس الثوري حتى عام 2000.
ثم أوكلت إليه رئاسة الأركان المشتركة بالحرس الثوري بين عامي 2000 و2007، وعمل خلال السنوات الست التي قضاها هناك على إعداد مشروع “التحول التنظيمي” بالحرس الثوري، وهو المشروع الذي دخل حيز التنفيذ بقيادة أحمديان نفسه، وذلك بعد موافقة مرشد الثورة علي خامنئي عليه، مما أدى إلى تطوير وتحديث قدرات بحرية الحرس الثوري في المياه الخليجية.
وانتقل أحمديان عام 2007 إلى المركز الإستراتيجي التابع للحرس الثوري متقلدا رئاسته وبقي في منصبه حتى 21 مايو/أيار 2023.
وقال السيد خامنئي في الأمر بتعيين علي أكبر أحمديان: “مع نقل القائد السابق للحرس الثوري الإسلامي ، الأدميرال علي شمخاني ، إلى وزارة الدفاع ، ستكون أنت صاحب المؤهلات اللازمة من جميع النواحي ، في منصب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإسلامي ، “سأعين تلك القوة”.
كما عينه المرشد خامنئي في 20 سبتمبر/أيلول 2022 عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
ومما نقلته المواقع الإقليمية(الجزيرة) عنه أنّ أحمديان مهندس العديد من العمليات البحرية “في سياق الرد بالمثل” وأنه أشرف شخصيا على بعضها ومنها التصدي للأسطول الأميركي بالمياه الخليجية.
أدرجت الخزانة الأميركية، عام 2007، أحمديان على قائمة العقوبات برفقة قيادات أخرى من كبار المسؤولين بالحرس الثوري، كما اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مشابهة في أبريل/نيسان من العام نفسه ، وإثر توقيع طهران والمجموعة السداسية (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى جانب الصين وروسيا) الاتفاق النووي عام 2015 شطب اسم أحمديان مع 22 قائدا عسكريا آخرين من قائمة العقوبات بموجب القرار الأممي للعام 2023..
بقلم د. ساعود جمال ساعود