بكين – وكالات
لم يتوانى الحليفين الصيني بإمكانياته ومكانته الدولية والإيراني بوزنه الإقليمي رغم ما يواجهان من قيود وعقوبات غربية ، عن نصرة ودعم حليفهما الوثيق سورية، وتعهده بالدعم بأشكاله كافّة، الأمر الذي كان ومازال يترك بصمته الإيجابية على علاقات هذه الأطراف الثلاث.
وفي ختام الزيارة الإيرانية إلى الصين والتي استمرت ثلاثة أيام، أصدر الجانبان الصيني والإيراني بياناً مشتركاً أكدا فيه ضرورة “دعم المجتمع الدولي لمبدأ “عبر السوريين من أجل السوريين”، واحترام سيادة ووحدة أراضي سورية، والالتزام بالعملية السياسية الشاملة والمصالحة وتسريع وتيرة إعادة إعمار ومكافحة الرهاب بشكل مؤثّر، والإلغاء الفوري للعقوبات الاقتصادية اللاشرعية ضد الشعب السوري”.
كما جدد الجانبان، “الموقف الداعم لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وتأييد مخرجات مؤتمر اعادة النظر بمعاهدة عدم الانتشار النووي بخصوص ضرورة انضمام “إسرائيل” لها، ووضع كافة منشآتها تحت إشراف معاهدة الضمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأكد البيان “أهمية نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها، لإرساء السلام العالمي واحترام حقوق الدول العضوة بمعاهدة الانتشار، في تطوير العلوم والتقنية النووية والحصول على المواد والتقنية والمعدات النووية المستخدمة في المجال السلمي، معارضا الإجراءات الأحادية القسرية، أو الإجراءات المقيدة والمسيسة لأي دولة تمنع بدورها تطبيق حقوق الدولة العضوة بمعاهدة عدم الانتشار، من تطوير واستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية”.
ودعا الجانبان للتصدي القاطع لمساعي بعض الحكومات الرامية الى تسييس عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ اتفاقيات الضمان، داعما الوكالة الدولية في الاضطلاع بمسؤولياتها الإشراقية والتحقق من الصدقية بشكل محايد ومحترف.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الصينية في ختام زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للصين التي استمرت ثلاثة أيام أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى إيران.
وقال البيان المشترك أن الرئيس الصيني ” قبل بكل سرور دعوة” نظيره الإيراني، لكن لم يذكر موعد الزيارة، وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس الصيني في إيران منذ العام 2016.
والجدير بالذكر أنّ بكين وطهران ترتبطان بعلاقات اقتصادية قوية، حيث ووقعتا في العام 2021م “اتفاقية للتعاون الاستراتيجي” مدتها 25 عاماً.
وعلى الرغم من تناول البيان الختامي للعديد من الملفات الساخنة على الساحة الدولية إلا أن المسألة السورية كانت حاضرة بقوة بالنسبة للحليفين الموثوقين لدى الشعب والقيادة السورية الصين وإيران.