خاص _ باسم بدران
انتهى موسمنا الكروي بأحداث غريبة عجيبة خالفت كل الكلام عن التخطيط والخبرات النوعية وادعاء الشرف والنزاهة والتنافس الرياضي والعدالة على أرض الملعب وفي الجهة المقابلة التهاني والمجاملات ومقولة انتصرنا رغم المؤامرة على نادينا وجماهيرنا ولكن كيف ومتى؟ لا يهم! المهم حققنا أهدافنا التي وضعنا منذ بداية الموسم.
أسوء نسخة
لم تشهد ملاعبنا منذ سنوات مثل هذه الأحداث والتجاوزات التي طالت جمع مفاصل كرة القدم، وربما أرجعه البعض لسوء المزاج الكروي العام بسبب نتائج منتخبنا التي لم ترض أحد والسبب برأي الخبرات الكروية هو ضعف الدوري وعدم جدواه.
تشرين احتفظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي ووضع النجمة الخامسة في تاريخ الألقاب.
وربما كان الوثبة المجتهد مع البحارة في طابق وباقي الأندية في طابق آخر ولكن تعثره في بعض المراحل كان سبباً في ابتعاده عن اللقب، وهذا لا يلغي قدرته على ان يكون منافساً شرساً خلال معظم مراحل الدوري.
وتذبذب نتائج بعض الفرق وضعف مستواها وصراعها في الجولة الأخيرة للهروب من شبح الهبوط للدرجة الأولى دليل على ضعف مستوى الدوري والأندية، ولكن بجهة أخرى يعطي الفرصة للأندية المجتهدة في المنافسة على المراكز المتقدمة.
على أرض الواقع
تراجع مستوى الدوري برأي البعض سببه الأساسي ملاعبنا التي باتت بحاجة لنفضة كاملة من الباب للمحراب وتغير جذري في كيفية الاستخدام.
فيما استغرب الكثير من المتابعين دور الإعلام وما شهدته وسائل التواصل الاجتماعي من حروب افتراضية باتت ترهق الدوري وتفقده متعته وحماسته وتبعد الكثير من الجماهير وخصوصاً الجمهور العائلي في سورية.
وأصبحت جملة “يشبه كل شيء إلا دوري كرة القدم” هي نقطة الارتكاز في الكثير من الأحاديث والتصريحات.
ولغاية هذه اللحظة عفرين والنواعير والحرجلة والشرطة هي الأندية التي ستغادر الممتاز للدرجة الأولى.