تغيير مفاهيم العرض والطلب في السوق السوري أسس لمعطيات جديدة بارتفاع الأسعار واحتكار بعض السلع والتلاعب بالكيل والميزان مقترناً بانخفاض جودة ونوعية السلع ولا سيما الرفوف المتخمة بالمهربات.
ويلقي البعض اللوم على حماية المستهلك لعدم قيامها بدورها الرقابي وضبط الأسواق، فيما يرى عدد قليل من المختصين الاجتماعيين والاقتصاديين أن دور الثقافة المجتمعية اتجاه مقاطعة السلع والمواد عند ارتفاع أسعارها سبب أساسي في هذه الفوضى.
وبين أخذ وجذب يبقى المستهلك رهن واقع السوق غير المرضي، فكيف لمواد تفتقر إلى أدنى مستويات الجودة أن تقود السوق إلى تحقيق الرضى الاستهلاكي والربحية المأمولة لدى البائعين الذين ببضائعهم المتواضعة لا يرتقون إلى مستوى المسؤولية عما يروجون.
هنا تزداد المعاناة مع صاحب الدخل المحدود ليعيش حكايات ألف ليلة وليلة فهو ينام على سعر ويصحو على آخر وربما تصاحبه فوضى الأسعار في أحلامه.