يواجه ملايين السوريين أزمة غذائية حادة وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية واستمرار الجفاف الذي ضرب مناطق واسعة من البلاد.
وتشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى أن نقص المياه، وانهيار الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ساهم بشكل كبير في تفاقم معاناة السكان، مما يجعل هذه الأزمة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في تاريخ سوريا الحديث.
وقالت منظمات الإغاثة إن أكثر من نصف السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما تعاني الأسر في المناطق الريفية والمدن المتضررة من النزاع بشكل خاص. كما يؤثر انخفاض الإمدادات الغذائية واستمرار العقوبات الاقتصادية على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية الاحتياجات الأساسية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار الأزمة دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل، مما يرفع معدلات الوفيات ويؤثر على استقرار المجتمع السوري بشكل عام.
جهود الإغاثة مستمرة، لكن المنظمات تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي واللوجستي لمواجهة التداعيات الإنسانية المتسارعة.






















