جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري التأكيد على وقوف سورية إلى جانب روسيا لصوابية موقفها وحقها الشرعي في الدفاع عن أمنها القومي إزاء السياسات الغربية العدائية مبيناً أن الغرب يدعم النازيين الجدد في أوكرانيا كما يدعم المجموعات الإرهابية في سورية كأداة لفرض هيمنته.
وحذر الجعفري في لقاء مع عدد من وسائل الاعلام الصينية من إعادة تدوير الغرب لإرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” والأويغور وعملاء تركيا من كتائب السلطان مراد وغيرها من التنظيمات الإرهابية ونقلهم إلى أوكرانيا لاستخدامهم هناك تحت غطاء الدعوات الغربية لاستقدام ما يسمى “بالمتطوعين” .
ولفت الجعفري إلى أن ما تقوم به البروباغاندا الغربية ضد روسيا والرئيس فلاديمير بوتين هو تكرار متطابق لما فعلته نفس الآلة الإعلامية الغربية بحق سورية وشعبها وحكومتها مؤكداً ضرورة عدم الوقوع في حبائل حملات التضليل والكذب الغربية الجارية حالياً ضد روسيا والدول التي تقف معها لأن ما تقوم به روسيا هو تصحيح للأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الغرب منذ تفكك الاتحاد السوفييتي بحق روسيا وسورية والصين وإيران والعراق وليبيا وفنزويلا وكوبا وكوريا الديمقراطية ومشيراً إلى أن من يقف مع موسكو اليوم إنما يقف مع نفسه ويحميها من مخاطر تكرار سياسات العدوان الغربية بحقه.
وبين الجعفري أن ما تقوم به روسيا اليوم في أوكرانيا هو للتصحيح ولإعادة التوازن في العلاقات الدولية إلى سابق عهدها فبعد تفكك الاتحاد السوفييتي وانتهاء حقبة تعدد القطبية انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على قرارات العالم وما سياساتها الحالية والدول الحليفة لها إلا بهدف الإبقاء على التاريخ في المكان الخاطئ والحفاظ على الفوضى وإضفاء الشرعية على سياسات الغرب العدوانية.
وأوضح الجعفري أنه في الوقت الذي تنظر فيه روسيا إلى الغرب على أنه شريك يفترض الغرب أن روسيا هي العدو حيث يعمل على توسع الناتو شرقاً ويعتزم إدخال ونشر السلاح النووي في أوكرانيا إضافة إلى نشر الولايات المتحدة 150 قنبلة نووية في ألمانيا وتركيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا مجددا تأكيده على أن الغرب يقوم بدعم ورعاية النازيين الجدد المتواجدين في أوكرانيا كما يقوم بدعم المجموعات الإرهابية في سورية كأداة لفرض هيمنته وتحقيق أهدافه العدوانية.
وشدد الجعفري على وقوف سورية إلى جانب روسيا لصوابية موقفها المبدئي وحقها الشرعي في الدفاع عن أمنها القومي إزاء السياسات الغربية العدائية مشيراً إلى خطورة هذه السياسات تاريخياً ومذكرا بما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في سورية وغرينادا وافغانستان والعراق وليبيا وكوبا وغيرها.