استنكرت سورية بشدة قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنه يجسد نهجاً عدوانياً وخطيراً في تاريخ المنظمة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين: “تدين الجمهورية العربية السورية بأقوى العبارات النهج العدواني الذي تجسد اليوم في أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك من خلال قيام الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بممارسة أبشع أساليب الابتزاز والتهديد والبلطجة والضغوط لتمرير قرار غربي ضد سورية في سابقة خطيرة بتاريخ المنظمة”.
وقالت الوزارة: “لقد صوت لصالح هذا القرار غير الشرعي 45 بالمئة من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية فقط من أصل 193 دولة، وتعكس نتيجة التصويت حقيقة أن هذا القرار لا يمثل أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة ويتنافى مع إجراءاتها التي اعتادت عليها في اتخاذ القرارات بتوافق الآراء منذ تأسيسها عام 1997.”
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين أن “هذا القرار يشكل تطوراً خطيراً في مسيرة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويتنافى مع ميثاقها وهو بذات الوقت خطة عدوانية ضد دولة طرف في الاتفاقية، فهل فكر معدو ورعاة مشروع هذا القرار كيف يمكن أن يكون واقع التعاون السوري مع المنظمة مستقبلا أم أن المطلوب هو تبرير مواقف الدول الغربية الداعمة للإرهاب في سورية منذ عام 2011 وحتى الآن”.
وأوضحت الوزارة في بيانها “أن معدي هذا القرار غير الشرعي تجاهلوا عن قصد الجهود الكبيرة التي بذلتها سورية طيلة السنوات الثماني الماضية منذ انضمامها طوعيا إلى المنظمة والتعاون غير المسبوق الذي أظهرته مع فرق المنظمة”.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين: “إن هذا القرار رسالة تأتي في سياق الدعم الغربي المباشر للمجموعات الإرهابية في سورية وهو أيضا تشجيع للإرهابيين للاستمرار بجرائمهم بما في ذلك الجرائم الإرهابية الكيميائية التي ارتكبتها هذه المجموعات في كل الحوادث التي شهدتها سورية ضد المدنيين الأبرياء.. وسورية لا تستغرب المحاولات الحثيثة التي بذلتها الدول الغربية لتمرير هذا القرار لأن الدول التي تقدمت بمشروع القرار ودعمته ورعته هي ذاتها الدول التي دعمت ومولت وسلحت الإرهابيين في سورية”.
وشكرت الخارجية في بيانها الدول التي اتخذت الموقف الصائب ولم تصوت لصالح هذا القرار ورفضت كل أشكال الضغوط والابتزاز التي مورست عليها حرصا منها على مستقبل العمل الدولي وللحفاظ على الأمن والسلم في العالم.