وقعت عدة أحداث سياسية وعسكرية واقتصادية خلال العام 2020 في سوريا و غيرت المشهد في هذا البلد.
حيث عززت انتصارات الجيش السوري وحلفائه في كل ساحات المعارك ضد الإرهاب و رعاته، موقف الحكومة السورية في الداخل و الخارج.
ليسدل الستار على العام 2020 بسلسلة من الإنجازات السياسية والعسكرية أثبتت سوريا انتصاراتها فيها، فعلى الصعيد العسكري، حقق الجيش السوري وحلفاؤه انتصارات مهمة في ساحات حلب وحماه وإدلب، باستعادة عشرات المدن والبلدات والقرى، و بذلك تمكنوا من إعادة فتح طريق دمشق – حلب الدولي، و هو من أكثر الطرق الإستراتيجية الهامة في البلاد.
على الصعيد السياسي، بدأ العام بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، و هي أول زيارة يقوم بها الرئيس لسوريا، منذ اندلاع الحرب، إضافة لزيارته السابقة لقاعدة حميميم الروسية، كما عقدت ثلاث جولات للجنة الدستورية السورية و مهدت الطريق لبدء حل سياسي للأزمة السورية، فضلاً عن إجراء الانتخابات النيابية بنجاح، و ما تلاها من تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسين عرنوس، كما نظمت دمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين بمشاركة سبعة وعشرين دولة، لينتهي العام بنبأ حزين وهو وفاة وزير الخارجية وليد المعلم الذي كان يعتبر من أهم الدبلوماسيين السوريين.
على الصعيد الاقتصادي، دخل قانون قيصر حيز التنفيذ في منتصف العام، ما شكل بداية حرب اقتصادية ضد البلاد، ردت الحكومة على هذه العقوبات بإجراءات المقاومة الاقتصادية، عبر تعزيز الصناعة والزراعة وإيجاد بدائل تجارية من أجل تخفيف أثر هذه العقوبات.
و بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين، كان عام 2020 عام جني ثمار الانتصارات العسكرية والسياسية، على الرغم من الحرب الاقتصادية.