يُجري وزير خارجية الصين تشين غانغ، زيارة رسمية إلى مصر اليوم الأحد، ضمن جولته الإفريقية التي بدأها في 9 كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك ضمن مساعيه لتعزيز العلاقات بين بكين والقارة السمراء، والتقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي وبنظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تعزيز علاقات التعاون.
بدوره وزير الخارجية المصري رحّب بنظيره الصيني تشين جانغ، الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه مهام منصبه، معرباً عن تطلع مصر للانطلاق بالعلاقات لمستوى ارحب بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكّد شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني، وجود إرادة سياسية بين قيادتي البلدين لتعزيز علاقات التعاون، لافتاً لأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، ورغبة البلدين في تعزيز التعاون على أساس المصلحة المشتركة، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول.
كما أشار شكري إلى أنّه تم الاتفاق على تفعيل التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، موضّحاً أن العلاقات الثنائية تتميز بأنّها علاقات استراتيجية شاملة مهمّة في كافة النواحي.
من جانبه، نقل وزير الخارجية الصيني إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحيات الرئيس شي جين بينغ، معرباً عن حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية ونهج ثابت، ومشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير لمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ومركز ثقل العالم العربي والقارة الأفريقية.
من جهته وزير خارجية الصين فقد تطرّق إلى ملف القضية الفلسطينية، واصفاً إياها “بالقضية الجوهرية للشرق الأوسط تتعلق بالسلام والاستقرار في المنطقة”، وتابع وزير الخارجية الصيني: “نشعر بقلق شديد إزاء الأوضاع المتوترة الأخيرة وندعو الأطراف المعنيين بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة المتعلّقة بالقضية الفلسطينية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس الشريف”.
ورداً على أسئلة الصحافيين أشار وزير خارجية الصين إلى أنّ “الرئيس الصيني أكّد أنّ الظلم الواقع على الفلسطينيين لا يجوز ان يستمر إلى أجل غير مسمى ولا يجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة”.
كما شدّد على “ضرورة تمسّك المجتمع الدولي بإنماء حل الدولتين، والتمسك مبدأ الأرض مقابل السلام، وسعي الجهود الحميدة للمفاوضات لتوسيع المساعدات الانسانية والانمائية للجانب الفلسطيني لإيجاد حل عادل وعاجل للقضية الفلسطينية”، كما دعا وزير خارجية الصين الاحتلال الاسرائيلي إلى التوقّف عن التحريضات والاستفزازات تفادياً لأي تحرّك أحادي يؤدّي إلى تفاقم الأوضاع .