تمنح الأزمة الاقتصادية الأمريكية بسبب COVID-19 اليوان الصيني، فرصة ليصبح العملة الرئيسية في تجارة شرق آسيا.
حيث تأثرت جميع الاقتصادات بانتشار الفيروس التاجي، حتى اضطرت القوى العالمية إلى بذل جهود جبارة لإبقاء اقتصادها مستمر و إن بشكل بطيء نسبياً.
حكومة الولايات المتحدة استخدمت “برنامج إنقاذ” لاحتواء الأزمة، على الرغم من أن ذلك تسبب في زيادة ديونها الوطنية بنحو 20 %، أي ما يعادل 130% من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2020.
بالمقابل، تمكنت الصين ، في غضون بضعة أشهر فقط، من إعادة تنشيط اقتصادها و زاد ناتجها القومي بنحو 10 %، أي ما يعادل 66%من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتقرير نُشر مؤخرًا في صحيفة دي فيلت الألمانية.
في ذات السياق، لاحظ المحلل “غونتر شنابل” أن الوضع المالي للصين ليس فقط يبدو مستقراً، بل إن إنشاء الرابطة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وهي أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم مع الصين، سيعزز قيادة بكين لشرق آسيا “إقتصادياً”.
و وفقاً لـ “شنابل”، فإن حقيقة أن اليوان لم يصبح بعد العملة الإقليمية الرئيسية، يرجع إلى تنظيم السوق المالية الصينية، حيث يجب أن تكون العملة العالمية مصحوبة دائماً بسوق مالي حر و متطور.
و يضيف: “إذا استمر ارتفاع اليوان مقابل الدولار، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية ، فسيكون لدى العديد من الدول الآسيوية الحافز لاستبدال احتياطياتها من الدولار باليوان، بهذه الطريقة يمكن أن تصبح العملة الصينية في النهاية، العملة الإقليمية الرئيسية و تحل محل الدولار الأمريكي”.