ما من شك أن التلفّظ بالألفاظ النابية يُعتبر تصريحاً واضحاً بالإفلاس التعبيري المكوّن من الكلام الطبيعي المنمّق، إلا أن هذا الأدب في الخطاب يبدو غير موجود في سلوكيات الساسة الأمريكيين، حيث ظهرت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، لتطلق على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصفاً جديداً وهو “السيد.. جعل الأمور أسوأ”.
وفي مقابلة تلفزيونية لقناة “CBS” الأمريكية، أكدت بيلوسي أن ترامب يجب أن يسمى بـ “السيد الذي جعل الأمور أسوأ، وذلك بسبب سياساته المتأخرة والكاذبة والمخادعة”، إلا أن تلفظها بالعبارات الغريبة عن الوسط السياسي باستمرار دفعها لتقول: “في الواقع، إنه فيروس ترامب فلنلبس الأقنعة، ولنحافظ على المسافة الإجتماعية”.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يكن أكثر أدباً من رئيس مجلس النواب، حيث وصفها بـ “المجنونة”، قائلاً في تغريرة على موقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي: “قالت نانسي بيلوسي المجنونة إنني أخطأت عندما منعت الأشخاص من الصين المصابة من دخول الولايات المتحدة”، مضيفاً في تغريدة ثانية، في نفس إطار الرد على تصريحات بيلوسي: “قمنا بإنقاذ آلاف الأرواح، بينما كانت بيلوسي ترقص في شوارع الحي الصيني”.
يذكر أن إستّعار الحرب الكلامية بين الساسة الأمريكيين قد ازداد بفعل قيادة بيلوسي محاكمة لعزل ترامب من منصبه داخل الكونغرس.