تشير تقارير حديثة إلى أن أكثر من 300 مليون وظيفة حول العالم مهددة بالاستبدال أو التأثر بشكل مباشر نتيجة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في تحول يعدّ من بين الأضخم في تاريخ سوق العمل الحديث.
ففي الوقت الذي كان ينظر فيه إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة، أصبح اليوم يُوظف كبديل مباشر للعنصر البشري في العديد من القطاعات، من بينها: خدمة العملاء، إدخال البيانات، الترجمة، التصميم، التحليل المالي، وحتى بعض المهام الصحفية والإدارية.
هذا التحول التكنولوجي، الذي تتسارع وتيرته بشكل لافت، يفرض على العاملين في مختلف الميادين إعادة النظر في مهاراتهم ومساراتهم المهنية، والتركيز على تطوير المهارات التي يصعب على الآلات محاكاتها، مثل الإبداع، التفكير النقدي، القيادة، والتفاعل البشري المعقّد.
ويؤكد خبراء سوق العمل أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل واسعة للوظائف التقليدية، مع زيادة الطلب على أصحاب المهارات الرقمية والتحليلية والتخصصات المرتبطة بإدارة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ذاتها