يحذر الاقتصاديون من أن أفقر الناس في الولايات المتحدة، هم الأكثر تضرراً من الوباء ولا يتوقعون أن يتحسن وضعهم في الفترة الراهنة.
و تشير دراسة أجرتها مجموعة من الاقتصاديين الأمريكيين إلى أنه على عكس حالات الركود الاقتصادي السابقة، فإن الأزمة الاقتصادية التي سببها الوباء في الولايات المتحدة قد أصابت الأشخاص الذين يحصلون على أقل دخل مادي في الشهر.
ففي فترات الركود، تؤثر عمليات التسريح العمالي، على مجموعة واسعة من القطاعات، سواء تلك التي لديها عمال من ذوي الدخل المرتفع و المتوسط و المنخفض، إضافة لقيام جميع المستهلكين بخفض تكاليف الإنتاج.
و قال براد هيرشبين، الاقتصادي بمعهد “أبجون” لأبحاث التوظيف، في دراسة حديثة: “في حالة فقدان الوظائف لذوي الدخل المرتفع و المنخفض، يكون هناك فوارق في التأثير”.
كما وجد الخبراء في دراستهم أن فقدان الوظائف خلال الأشهر العشرة الماضية منذ بدء تفشي الوباء في البلاد كان “أعلى بالنسبة للعمال السود و اللاتينيين” منه بالنسبة للبيض، و أكثر وضوحاً بالنسبة للعمال ذوي الدخل المنخفض.
كما انخفض التوظيف بالنسبة للعمال من ذوي الأجور الأقل في البلاد بنسبة 12٪ تقريباً منذ شباط 2020، في المقابل، بالنسبة للربع الأعلى دخلاً، كان الانخفاض 3.5 في المائة فقط، وفقاً للبحث.