أدت حرائق الغابات التي اجتاحت الساحل السوري خلال الأيام الماضية إلى خسائر بيئية جسيمة تقدر بحرق نحو 10,000 هكتار من الغابات الحرجية، ما يعادل حوالي 15% من الغطاء النباتي في المنطقة. وتشمل هذه المساحات المحمية الطبيعية التي تحوي أكثر من 200 نوع نباتي وحيواني مهدد بالانقراض.
وقدرت الخسائر المباشرة في القطاع الزراعي بنحو 50 مليون دولار بسبب تلف المحاصيل الزراعية والبنى التحتية المرتبطة، بينما تأثرت السياحة البيئية بشكل كبير مع انخفاض عدد الزوار بنسبة 40% منذ بداية الحرائق.
يُتوقع أن تستغرق الغابات المتضررة من 10 إلى 15 عامًا لتبدأ في التعافي الطبيعي، مع ضرورة تدخل بشري لإعادة التشجير وترميم التربة لمنع التصحر وتدهور المزيد من الأراضي.
وأجبر الحريق أكثر من 1,100 شخص على النزوح، وما زال تأثير الدخان والملوثات يؤثر على صحة أكثر من 5,000 نسمة في المنطقة.
من المرجح أن تستمر موجات النزوح من المناطق المتضررة، ما يزيد الضغط على البنى التحتية والخدمات في المدن والبلدات المجاورة، ويعمّق الأزمة الإنسانية.