انطلق وفد اقتصادي رفيع المستوى ممثلا بالسادة محمد أبو الهدى اللحام رئيس اتحاد الغرف التجارة السورية، وفهد درويش عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الغرف، و رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وناجي الحضوة رئيس الاتحاد العام للحرفيين، ولؤي شكو مدير حاضنة دمر للفنون الحرفية، وجورج داود خازن غرفة صناعة دمشق وريفها ونخبة من الصناعيين و الحرفيين والمقاولين والاقتصاديين. وذلك تلبية للدعوة الموجهة من غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة يزد وأصفهان من مطار دمشق الدولي إلى مطار الخميني في طهران.
كان بالاستقبال حافلا من رئيس الغرفة الايرانية السورية المشتركة كيوان كاشفي و أعضاء الغرفة وأيضا أعضاء من غرفة يزد حيث تم الانتقال مباشرة إلى الاجتماع الميداني مع ثلاث شركات إيرانية عاملة بمجال الطاقة والمتخصصة بمجال المرواح الهوائية والعنفات لتوليد الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية والاعمدة الكهربائية بغية تحقيق عمل تشاركي للبدء بتصنيعهم بمعمل مشترك بين القطاع الخاص السوري والايراني واستيراد القسم الأخر وهو أول باكورة أعمال هذا الوفد.
وبعد الاجتماع العملي الناجح حول الطاقة في طهران تم الإنتقال مباشرة إلى مطار يزد ومن مطار يزد أيضاً مباشرة إلى الاجتماع الرسمي الموسّع مع محافظ يزد، الذي رحب بالوفد السوري ، ودار جوهر الإجتماع الرسمي هو الحديث عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين والانتقال من موضوع الاجتماعات إلى الموضوع العملي وغدا سيستمر موضوع البرنامج في يزد باجتماع بين الوفد والمسؤولين في يزد.
اللقاء الرسمي مع المحافظ كان ناجحاً، حيث أكد محافظ يزد على تحسّن العلاقات الاقتصادية بين سورية وايران والتي ستنعكس إيجاباً على البلدين والمنطقة وعن أهمية المنتجات الحرفية، كما وتحدّث عن الشهداء السوريين والايرانيين ومن بينهم الشهيد قاسم سليماني ودورهم في تحقيق النصر والذي سيتكلل بالنصر الاقتصادي للبلدين المحافظ .
وتحدث السيد رئيس اتحاد الغرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام عن عمق العلاقات بين البلدين، وعن أهمية الدور الايراني في مساندة سورية وأن اتحاد الغرف التجارية حاضر معهم ويدعم أي عمل ايراني في سورية.
السيد فهد درويش رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة أكد أن تطوير واقع الطاقة في سورية هو الهدف الأساسي على وجه الخصوص بظل الوضع الذي فرضه الاحتلال الامريكي والعقوبات القسرية أحادية الجانب، وتدمير البنى التحتية لحوامل الطاقة، ولذلك لابدّ من العمل على وجود الطاقة البديلة، والتي تخفف وطأة الحرب والحصار على السوريين وتعيد دوران عجلة الانتاج.
وأشار السيد رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة إلى أهمية تبادل الخبرات النظرية والعملية بين الحرفيين السوريين والايرانيين، وإلى تبادل السلع والخدمات وفتح أسواق جديدة للحرفيين في البلدين بما يتناسب واحتياجات الشعبين.
بدوره السيد مدير حاضنة دمر للفنون الحرفية لؤي شكو تناول أهمية التعاون بين حاضنة دمر وبين الإيرانيين في سبيل تطوير العمل وتسويق المنتجات وتقديم كل الدعم للحرفيين لتطوير أعمالهم وتسويقها بشكل أكبر.
ودعا الصناعي جورج داود خازن غرفة صناعة دمشق وريفها وعضو غرفة التجارة السورية الإيرانية للاستثمار بمجال الإنتاج الصناعي والمشاركة بترميم المعامل التي تهدمت بفعل الحرب وتأمين وترميم خطوط الانتاج والمواد الأولية.
ومن الجانب الايراني، قال أمين سر الغرفة التجارية الايرانية السورية المشتركة حسن شمشادي أنّه يجب أن تدخل جميع البضائع والمنتجات السورية إلى إيران بهدف تقوية الاقتصاد السوري وعودة دوران عجلة الانتاج في سورية.
ومن البديهي أن يسفر اللقاء الأخير عن توقيع اتفاقيات جديدة بين الجانبين، ليزداد نصيب إيران من المساهمة بصمود سوريا وإعادة إعمارها، والتي يصب أغلبها بالقطاع الصناعي، ورغم ذلك فإنّ الفائدة على الأرجح جزئية، ذات طبيعة سريعة إسعافيه. كما أن المسألة بين الإيراني والسوري ليست مسألة تفاهمات بل تنفيذ وكيفية تنفيذه وعائدات.
بقلم د.ساعود جمال ساعود