طوقت القوات الكردية الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظة الحسكة، في انتهاك جديد لجميع القوانين الدولية.
و تفرض قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة باسم مليشيا قسد الإرهابية، منذ عدة أيام، حصاراً خانقاً على مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي البلاد، بإغلاق مداخل و مخارج المدينة.
حيث يُمنع في هذه المناطق دخول المركبات بمختلف أنواعها و استخداماتها، و خزانات المياه و شاحنات المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى حرمان الطلاب والموظفين من الوصول إلى مدارسهم وعملهم.
و أمام هذا التصعيد نزل المواطنون السوريون في هذه المنطقة إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من ممارسات المليشيات الكردية الإرهابية .
كما انتقد المعتصمون صمت المجتمع الدولي و سياساته تجاه المناطق المحاصرة في شمال شرق سوريا، مطالبين برفع الحصار و عودة جميع مناطق المحافظة إلى الدولة السورية، وفق الأعراف والقوانين الدولية.
و يعكس تصاعد الاحتجاجات الشعبية من قبل المواطنين السوريين ضد ممارسات الميليشيات الكردية غضب سكان شمال شرق البلاد من سياسات هؤلاء المرتزقة.
و يؤكد أحد الأهالي :”لا شك في أننا سنشهد في المستقبل القريب عمليات مقاومة شعبية جديدة ضد المحتل الأمريكي و أتباعه لإفشال مخططاتهم”.
بالمقابل، هاجمت القوات الإرهابية المتظاهرين و حاولوا تفريقهم.
كما تأتي ممارسات قوات سوريا الديمقراطية بالتوازي مع تصعيد آخر في البادية السورية بقيادة تنظيم داعش الإرهابي، و الذي يأتي بحسب مراقبين في نفس سياق الضغوط التي تمارستها الأدوات الأمريكية، في ظل الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.