الأول من أغسطس هو يوم تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني ولكن هذا احتفال هذا السنة ليس كسابقتها، حيث شهد العديد من التصريحات التي ثقبت مسامع أعداء الصين ومن يتربص بها سوءاً في داخلها وعلى حدودها وحول مقاطعاتها المنفصلة وفي مناطق نفوذها خارج حدودها، حيث أكد الرئيس الصيني في هذا العام نظراً للمتغيرات الأقليمية والدولية دعوة صريحة للاستعداد للحرب، وقيادة الحزب الشيوعي ونجاحه بقيادة الجيش الصيني، وأهمية انبثاق الجيش من الشعب وعمله لأجله، ونادى بتكامل دور المدني والعسكري للدفاع عن الصين.
وقد صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الجيش الصيني لن ينخرط أبدًاً في العدوان والتوسّع ، لكنه واثق من هزيمة كل عدوان، لا تسمح مطلقًا لأي شخص أو أي منظمة أو أي حزب سياسي ، في أي وقت وبأي شكل ، بفصل أي جزء من الأراضي الصينية عن الصين.
بإشارة صريحة وواضحة إلى تايون ومحاولات أمريكية لسلخها عن الوطن الأم الصين ولكن عبثاً دونما أي جدوى في ظل رئيس قوي وجيش جبار واستراتيجية هادئة تتجنب المغامرات المكلفة.
وأشار الرئيس شي جين بينغ في خطابه إلى سر نجاح الجيش الصيني لكونه خرج من الشعب وعمل لمصالحه وفق مبادئ الحزب الشيوعي الصيني وبفضل قيادته التي مدحها ومدح طريقة وصول الجيش الصيني إلى عن طريق العلم والعمل والجهاد والايمان بالمبدأ قائلاً:” أن التاريخ يخبرنا أن قيادة الحزب للبندقية هي الضمان الأساسي للحفاظ على جوهر وهدف جيش الشعب. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن كسرها والتي توصل إليها حزبنا في النضال من الدم والنار مع الحزب الشيوعي الصيني ، مع القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني”. إشارة إلى دور الحزب الشيوعي الصيني ومبادئه الاشتراكية في تأسيس الجيش ونجاحه.
وأشار الرئيس شي جين بينغ في خطابه: يجب أن يلتزم جيش الشعب بحزم بالقيادة المطلقة للحزب واعتبروا هذا روح جيش الشعب الذي لا يمكن تغييره أبدًا ويجب ألا يضيع أبدًا…. الحزب هو الراية وإرادة الحزب هي الإرادة “. وهذا ما لا يحتاج إلى شرح، فالجيش والحزب مكملان لبعضهما ويشتركان بمنشائهما الشعبي وعملهما لتحقيق أهدافه عبره.
وأشار الرئيس شي جين بينغ في خطابه: ” يجب علينا التمسك بثبات بالقيادة المطلقة للحزب الشيوعي الصيني على الجيش والتأكد من أن جيش الشعب سيتبع الحزب دائمًا، يجب أن نلتزم بنظرية التوجيه العسكري للحزب ونطورها ، ونفتح باستمرار مجالات جديدة لتطوير النظرية العسكرية الماركسية والممارسة العسكرية الصينية المعاصرة.
و الظروف الدولية الراهنة التي تمر بها الصين من قبيل المحاولات الأمريكية لتعريض الأمن القومي الصيني للخطر هي ما حذت بالرئيس الصيني للنداء للجيش والشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الصيني للاستعداد للحرب قائلاً: ” يجب أن نركز دائمًا على الاستعداد للحرب ، وتشكيل قوات النخبة المستعدة للقدوم ، قادرة على القتال ، والفوز أكيد “.
وفي لمحة على استراتيجيته العامة لبناء وتطوير الصين ككل ليس عسكرياً فقط بل سياسياً وإقتصادياً، فقد قال: ” يجب علينا الالتزام بالبناء السياسي ، وإصلاح وتعزيز الجيش ، والعلوم والتكنولوجيا ، والحوكمة العسكرية القائمة على القانون ، وتحسين مستوى الدفاع الوطني والتحديث العسكري بشكل شامل ؛ يجب علينا زيادة تعزيز تطوير العسكريين المدنيين.
وأكد الرئيس الصيني على الدور الجمعي ببناء وحماية الصين الدولة والشعب والمنجزات عبر مناداته بتكامل أدوار شرائح الشعب ككل قائلاً:” بناء نظام استراتيجي وطني وقدرات للتكامل العسكري – المدني.
وشرح دور الحاضنة الشعبية للجيش وأهميتها قائلاً: “يجب أن نلتزم بالهدف الأساسي لخدمة الشعب بإخلاص هو أن نكون دائمًا جنديًا يثق به الناس ومدعومًا من قبل الشعب ومحبوبًا من قبل الشعب “.
عموماً الجيش الصيني دائمًا قوة راسخة في الحفاظ على السلام العالمي، وسيكون الجيش الصيني جاهزاً للتبادلات والتعاون العسكري الدولي، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الأمنية العالمية ، والوفاء بنشاط بالمسؤوليات والالتزامات التي تتناسب مع المكانة الدولية للصين ، والمساهمة بنشاط في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
بقلم الدكتور ساعود جمال ساعود