ميناء شنغهاي
يعتبر ميناء شنغهاي (Port of Shanghai) في الصين، أكبر ميناء من حيث كميّة الحاويات المعالجة، وتم اعتبار ذلك بالاعتماد على الكميّات التي يتم شحنها فيه عبر حاويات يبلغ طولها 20 قدماً، حيث عالج ميناء شنغهاي 33 مليون حاوية نمطية (TEU) في عام 2013م، متفوّقاً بذلك على مينائي سنغفورة (Port of Singapore)، وميناء شنجن (Port of Shenzhen) اللذين عالجا عدداً أقلّ من الحاويات النّمطيّة.
ويتعامل الميناء مع أكثر من 25% من حجم التجارة العالميّة في الصين، ويعتبر ضمن أسرع الموانئ اقتصاداً ونمواً، حيث تعامل مع أكثر من 29 مليون حاوية قياسية في عام 2010م، وارتفعت بعدها عدد الحاويات إلى 35 مليون في عام 2014م، وبذلك التطوّر ازدهر الميناء البحريّ للمدينة الصينيّة، ممّا أثر على ازدهار وتطوّر التّنمية الاقتصاديّة للمدينة.
موقع ميناء شنغهاي
يقع ميناء شنغهاي في وسط السّاحل الصينيّ الذي يبلغ طوله 18000كم، حيث ينساب نهر اليانغتسي (Yangtse River) الشهير باسم الممر الذهبي (The Golden Waterway) إلى البحر، كما يرتبط موقع الميناء عبر ممرّاتٍ مائيةٍ بمناطق وادي النهر اليانغنتسي، مثل: مقاطعات جيانغسو (Jiangsu)، وتشيجيانج (Zhejiang)، وآنهوي (Anhui)، ويعد موقع الميناء نقطة التقاء شبكات مائية تتشكّل على شكل حرف (T) توصل الميناء بجميع مناطق البلاد، كما يتمتّع الموقع الجغرافيّ للميناء بظروف جيدة ومواتية للتطوّر الاقتصاديّ، إذ إنّ موقعه يؤهّله ليكون أهمّ بوابات الصين للتّجارة مع الخارج.
تاريخ ميناء شنغهاي الصيني
أدى موقع مدينة شنغهاي عند مصب نهر اليانغتسى لتنميتها، أما التجارة الساحلية وضعت خلال عهد اسرة تشينغ الملكية، وخصوصا في العصر تشيان لونغ. تدريجيا، تجاوز ميناء شانغهاي ميناء نينغبوه وميناء قوانغتشو ليصبح أكبر ميناء في الصين في ذلك الوقت.
في عام 1842، أصبح ميناء شنغهاي بمعاهدة، وبالتالي تطوير مدينة تجارية دولية. ومنذ أوائل القرن العشرين، اصبحت أكبر مدينة في الشرق الأقصى، وأكبر ميناء في الشرق الأقصى.
في عام 1949 انخفضت التجارة مع العالم الخارجي بشكل كبير. كان للسياسة الاقتصادية للجمهورية الشعبية أثر مدمر على البنية التحتية في شانغهاي.
في عام 1991، سمحت الحكومة المركزية شنغهاي للشروع في الإصلاح الاقتصادي. ومنذ ذلك الحين، وضعت ميناء شنغهاي بوتيرة متزايدة. بحلول عام 2005، تم بناء ميناء يانغشان في المياه العميقة في جزر يانغشان، مجموعة من الجزر في خليج هانغتشو، وربط شنغهاي بواسطة جسر دونغهاي. سمح هذا التطور في الميناء للتغلب على ظروف المياه الضحلة في موقعه الحالي.