دقت الهجمات على الكونغرس و التطرف الداخلي ناقوس الخطر بشأن اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة.
حيث نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالاً كتبته الأكاديمية الأمريكية مونيكا دافي توفت، أشارت فيه إلى أن الحرب الأهلية كانت حتى وقت قريب بالنسبة لشعب هذا البلد مسألة من الماضي، و لكن بالنظر إلى ما حدث مؤخراً، تم تعزيز احتمال اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة.
في هذا الصدد تؤكد المؤلفة، أن الحروب الأهلية التي نشبت حول العالم تشترك في ثلاث خصائص على الأقل: أولاً، أن معظم الحروب الأهلية تتبع صراعاً سابقاً.
ثانياً، ظهور فجوة في المحاور الحيوية للهوية الوطنية، بما في ذلك العرق أو الدين أو الطبقة الاجتماعية، لكن هاتين الخاصيتين لا تكفيان لإشعال نار الحرب الأهلية، و هناك حاجة إلى عنصر ثالث، و هو الانتقال من القبلية أو القومية إلى الطائفية أو العرقية.
و يوضح المقال أنه في القبلية، يشك الناس بشدة في أن الجماعات الأخرى في بلادهم لها مصالح أكثر منها، و مع ذلك، يعتقد الطائفيون و الشخصيات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، و كذلك الجماعات التمثيلية أن أي شخص يعارضهم هو شرير و يسعى إلى تدمير المجتمع، و يضيف المقال أن الجمهوريين، الذين يعارضون الرئيس السابق دونالد ترامب، قد تلقوا انتقادات من أتباعه في الدين و الإنتماء و هو مثال واضح على هذا العامل الثالث.
يكمل المقال، في الواقع، يبدو أن جميع المكونات الثلاثة مرئية في الولايات المتحدة و يمكن أن تتصاعد إلى حرب أهلية، حيث أن الفصل بين الحزبين الأمريكيين الرئيسيين، تتحول إلى طائفية صرفة.