هل يمكن أن يطرح السؤال لماذا استخدم من يسمون “الخوذ البيضاء” كاميرات متطورة في مختلف المناطق السورية ؟، فيما تقوم قوات الجيش السوري و حلفاؤه بتدمير بقايا الجماعات الإرهابية القليلة التي لا تزال موجودة في بعض المناطق السورية، لإعادة الإتهامات القديمة ذاتها باستخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
هذا السيناريو المعروف مسبقاً، لبعض الدول الغربية ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، في الجزء الأول من هذه المسرحية، يتم الإبلاغ عن هجوم كيماوي في مناطق سيطرة الجماعات المتطرفة، ثم يتم بث سلسلة من مقاطع الفيديو و الصور لـ “الخوذ البيضاء” التي تحاول مداواة القاصرين والنساء، من الإصابات التي لحقت بهم نتيجة إستخدام السلاح الكيميائي، و أخيراً في الفصل الأخير تتدخل الولايات المتحدة و حلفاؤها لتنفذ هجوماً صاروخياً ضد مواقع للجيش السوري، لكسر الحصار الذي يفرضه على مناطق الإرهابيين.
و مؤخراً، رصدت تحركات مشبوهة لـ “الخوذ البيضاء” في إدلب، ما يدفع للتفكير في احتمال أن يضع التنظيم المذكور الأسس لهجوم أمريكي جديد، ضد مواقع الجيش السوري.
الأدميرال فياتشيسلاف سيتنيك، نائب مدير المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع السوري، قال: “وفقاً للتقارير، تستعد الجماعات المسلحة لعب سيناريو كاذب، لتجريم القوات السورية بسلسلة من الضربات الجوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، كما تم رصد إدخال الخوذ البيضاء لكاميرات متطورة إلى بعض المناطق هناك لتصوير عمليات الإنقاذ المزعومة.